رئيسة تايوان تشرف على تدريبات عسكرية... وبكين: إنّهم يشبهون «الحشرة»

رئيسة تايوان تشرف على تدريبات عسكرية... وبكين: إنّهم يشبهون «الحشرة»

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠٢٢

صعدت رئيسة تايوان، تساي إينج-وين، على متن سفينة تابعة للبحرية، اليوم، لثاني مرة فقط خلال السنوات الستّ التي أمضتها في المنصب، مشيدةً بتصميم الجيش على الدفاع عن الجزيرة، تزامناً مع إشرافها على أكبر مناورات بحرية وجوية سنوية.
وتتزامن التدريبات العسكرية، التي تحاكي التصدي لقوة غازية، مع مناورات جوية في أنحاء الجزيرة التي تسعى لتعزيز استعدادها القتالي، في مواجهة الضغط العسكري المتزايد من الصين.
وجدّد توجّه بكين المتزايد تجاه جزيرة تايوان، التي تعتبر أنها تابعة لها، والذي اقترن مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الجدل بشأن كيفية تعزيز الدفاع ودفع السلطات إلى تكثيف الاستعدادات تحسّباً لأي هجوم صيني.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ولم تتخلَّ أبداً عن استعدادها لاستخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها.
وفي إطار مناورات «هان كوانغ» السنوية في تايوان، أطلقت 20 سفينة حربية، بينها فرقاطات ومدمّرات، قذائف لاعتراض ومهاجمة قوة غازية محتمَلة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لتايوان، بينما شنّت أساطيل من مقاتلات «إف-16» ومقاتلات «تشينغ-كو» المُصنَّعة محلّياً غارات جوية.
وشوهدت تساي على متن مدمّرة صواريخ من طراز «كيد» الأميركية، راسية قبالة ساحل مدينة سواو، وهي ترتدي ملابس مموّهة وتحيّي الجنود.
وقالت تساي للجنود عبر إذاعة قمرة المدمّرة: «يُظهر التدريب الممتاز الآن قدرة وتصميم جنود جمهورية الصين على الدفاع عن البلاد»، مستخدمةً الاسم الرسمي لتايوان.
وأضافت: «دعونا نواصل حماية وطننا معاً».
وردّاً على سؤال عن التدريبات، كرّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي دوري في بكين، تحذيرات الصين بخصوص أي تحركات عسكرية من جانب تايوان.
وتابع: «محاولة تايوان مواجهة الصين عسكرياً تشبه محاولة حشرة السرعوف (فرس النبي) عرقلة مركبة حربية قديمة»، مؤكداً: «هي محاولة محكوم عليها بالفشل في نهاية المطاف».
وتاريخياً، كانت جزيرة تايوان جزءاً من الأراضي الصينية، إلا أن الطرفَين يشهدان خلافات متزايدة ترسّخت بعد الحرب الأهلية الصينية بين «الحزب الشيوعي الصيني» و«حزب الكومنتانغ» اليمينيّ، عندما اختار هذا الأخير الجزيرة كنقطة انسحاب له أثناء خسارته للحرب، وفرض حكماً عرفيّاً طويلاً عليها. وقد عرفت الجزيرة تاريخياً دعماً متواصلاً من واشنطن، التي ترى فيها فرصة لاحتواء الصين في منطقة المحيط الهادئ.