خرازي يرحّب بحوار مع السعودية... ويطعن بجدّية «الناتو الجديد»

أشار رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، إلى أن بلاده ستردّ على أي استهداف لأمنها سواء من دول الجوار أو من إسرائيل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن طهران تدعو إلى حوار إقليمي بحضور دول كالسعودية ومصر وقطر.

وقال خرازي في حديث إلى قناة «الجزيرة» القطرية، إن «الحل الوحيد لأزمات المنطقة هو تشكيل مؤتمر حوار إقليمي لحل الخلافات سياسياً وأمنياً»، مرحّباً بتصريحات السعودية حول «مدّ يد الصداقة».

وأوضح أن «إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول كبير على الصعيد الإقليمي».

أما عن حلف «الناتو الجديد» في الشرق الأوسط، فقال خرازي إن فكرة هذا التحالف سطحية والسعودية أكدت أن هذه الفكرة غير مطروحة.

واعتبر أن «إسرائيل حالياً في مرحلة ضعف ودعم الرئيس الأميركي جو بايدن لها لن يعيدها إلى الصدارة»، مهدداً في الوقت نفسه بأن «أي استهداف لأمننا انطلاقاً من دول الجوار سيقابل برد على هذه الدول ورد مباشر على الكيان الإسرائيلي».

وأضاف أن «إيران أجرت مناورات واسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال استهداف منشآتها الحساسة».

كذلك، شدد على أنه لا تفاوض مع أحد بشأن البرنامج الصاروخي والسياسات الإقليمية «لأن ذلك يعني الاستسلام والخضوع».

ورأى أن من الصعب «إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل وجود جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأميركية الحالية (...) لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات».

وختم بالقول: «ليس سراً أننا قادرون فنياً على صناعة قنبلة نووية لكن لا نية لدينا بذلك، وخلال أيام فقط رفعنا نسبة تخصيب اليورانيوم من 20% إلى 60% ويمكن ببساطة رفعها إلى 90%».