اجتماعٌ «دفاعي» أول في حقبة بايدن: ماذا على طاولة واشنطن وبكين ؟

اجتماعٌ «دفاعي» أول في حقبة بايدن: ماذا على طاولة واشنطن وبكين ؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٩ يونيو ٢٠٢٢

تسعى الولايات المتحدة إلى ضمانات مع الصين، في أول اجتماع بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الصيني، وي فنغ، مع تصاعد التوترات بشأن ما تعتبره واشنطن «تصرفات بكين العدوانية المتزايدة»، وفق ما نقلت «CNN» عن مسؤولين دفاعيين كبار.
وقال أحد المسؤولين إن الاجتماع «سيركز جزئياً على وضع ضمانات لعلاقتهما»، لوضع «آليات اتصالات أكثر نضجاً في الأزمات في ظل المنافسة المتزايدة بين البلدين البارزين».
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع بين الطرفين في سنغافورة خلال زيارة أوستن الرابعة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بعد طلب رسمي من القيادة العسكرية الصينية.
وسيلتقي أوستن أيضاً كبار المسؤولين اليابانيين والأستراليين وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى نظرائه في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وفيما يُعَد الاجتماع المقبل، خلال مؤتمر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، هو الأول بين أوستن ونظيره الصيني، كان أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً مرة واحدة فقط مع وي في 20 نيسان الماضي.
وقال المسؤول إن المسؤولين الأميركيين يتفاوضون بشأن التفاصيل المحددة للاجتماع، بهدف تجنب الطابع العام للاجتماع الدفاعي الأول بين الولايات المتحدة والصين منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة.
وكان أدى الاجتماع، الذي عُقد بين الطرفين في آذار 2021 في ألاسكا، إلى اتهام وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، ونظيره الصيني، وانغ يي، بانتهاك كل شيء من القواعد المعمول بها للاجتماع إلى النظام الدولي.
وقال المسؤول إن «إحدى القواعد الأساسية التي نهدف إلى تأسيسها مع جمهورية الصين الشعبية هي أننا سنحدد موقفنا ويمكنهم تحديد موقفهم»، مشيراً إلى «أننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن يكون هذا الاجتماع مهنياً وموضوعياً».
وأضاف أن ذلك يصب في «محاولة إنشاء خطوط اتصال على أعلى مستويات الجيوش»، وأن «هذه أولوية بالنسبة لنا في العلاقات الدفاعية».
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لديها أيضاً مجموعة من الأزمات «الجديدة النسبياً» مع الصين، إذ عبّرت مراراً عمّا تعتبره عدواناً صينياً متزايداً في المنطقة، متهمة الجيش الصيني بأنشطة غير آمنة وخطيرة، لا سيما حول بحر الصين الجنوبي وتايوان. وأضاف أن قضية تايوان ستحتل «مكانة بارزة» في جميع محادثات الوزير (أوستن)».
وكانت أدانت أستراليا، حليفة واشنطن في المحيطين الهندي والهادئ، بكين عندما أطلقت طائرة مقاتلة صينية شعلات ومشاعل بالقرب من طائرة استطلاع أسترالية أواخر الشهر الماضي.
وفي المقابل، كانت الصين أدانت العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان. وبعد زيارة وفد من الكونغرس لتايوان أواخر الشهر الماضي، حثت السفارة الصينية في واشنطن الولايات المتحدة على «تجنب إرسال إشارات خاطئة إلى القوات الانفصالية» لاستقلال تايوان.
وفي الأسبوع نفسه، أرسلت الصين 30 طائرة حربية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، وهو أعلى رقم يومي في أربعة أشهر.