الأخبار |
القوات البحرية الأمريكية تعد غواصاتها لمواجهة الأسطول الصيني  بيسكوف: روسيا لا تزال مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا  لافروف وعبد اللهيان يوقعان اتفاقا حول مواجهة العقوبات أحادية الجانب  جنود الاحتياط يُطلقون الصرخة: الـحرب أفرغت جيوبنا  توتّر متصاعد في البحر الأحمر .. صنعاء لواشنطن: مياهنا تحت حمايتنا  الاحتلال يستأنف حرب المشافي ويوسع اجتياحه البري وشهداء الإبادة يلامسون الـ16 ألف شهيد  «الأغذية العالمي» أعلن وقف مساعداته «العامة» في سورية باستثناء حالات محددة … الأمم المتحدة: المساعدة الفورية ضرورية ومسؤولية جماعية تقع على عاتقنا  تصاعد الفوضى بمناطق انتشار فصائل أنقرة في الشمال … قتلى وجرحى مدنيون ومسلحون في اقتتالات بأرياف حلب والرقة والحسكة  انقطاع أصناف الأدوية مستمر..«الصحة» رفعت بعض أصناف الأدوية العصبية ودراسة لرفع أصناف أخرى  السيدة أسماء الأسد تستقبل عائلات 80 شهيداً ارتقوا في الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية بحمص  البنتاغون لا يستبعد هزيمة إسرائيل الاستراتيجية في قطاع غزة  بريطانيا ستقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة "للمساعدة في تحديد مكان الرهائن"  الاحتلال يقصف مستشفى «كمال عدوان»... ويوسّع «هجماته البرية»  مخطّط التهجير لا يموت.. إسرائيل للغزيّين: مصر من أمامكم والنار من ورائكم  صنعاء تشعل باب المندب: واشنطن قاصرة عن حماية العدوّ  حكاية مريرة في كل موسم لتسويق الحمضيات.. الفلاح يزرع ويتعب والسمسار والتاجر يكسبان “ع المرتاح”!!  تفاوت واسع في أجور أطبّاء الأسنان.. والنقابة: الأسباب كثيرة!!  وزير الدفاع الأمريكي: دعمنا لإسرائيل غير قابل للنقاش  ما مقدار الحياة على الأرض بالضبط؟     

أخبار عربية ودولية

2022-05-05 04:37:29  |  الأرشيف

روسيا تذكّر بـ«يهودية» هتلر: غضبٌ إسرائيلي مضبوط

يحيى دبوق -الأخبار
تُعدّ المحرقة النازية لليهود في أوروبا، منجماً لا ينضب لمصالح وديمومة إسرائيل، فضلاً عن كونها مصدرَ حصانة وردع وابتزاز للصديق والعدو معاً. على أن أيّ مسّ بهذا المنجم، عبر إعادة البحث في حيثياته، يُمثّل كارثة لرواية المحرقة وتوظيفاتها، ويجري التعامل معه بوصفه جزءاً لا يتجزّأ من أعمال الحرق النازي نفسها.
على هذه الخلفية، فإن حديث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن دمٍ يهودي للزعيم النازي، أدولف هتلر، مسَّ برواية المحرقة كما يُراد لها أن تكون، واعتُبر ضربةً في صميمها، كونه يوحي أن يهودياً أو حامل دمٍ يهودي هو مَن قاد المحرقة، وهو ما يقود إلى الكشف عن حقائق أخرى من شأنها أن تحدّ من فاعلية الرواية وقدرتها على ابتزاز القريب والبعيد. ولو كان لافروف وزيرَ خارجية دولة أخرى غير روسيا، لكانت «القيامة الإسرائيلية قامت ولم تقعد». لكن، كما في رواية المحرقة مصالح إسرائيلية مباشرة، كذلك في «مهادنة» روسيا. وبين هذه وتلك، يجري العمل على تكييف مواقف تل أبيب وأفعالها، تجاه الجانب الروسي: تظهير الغضب الإسرائيلي ردّاً على لافروف، لكن دون إغضاب الجانب الروسي، إذ لا يزال التخادم البيني يشكّل مصلحة مشتركة لكلا الجانبين، وإن كانت إسرائيل هي الأحوج إلى هذه المهادنة.
وإذ يبدو أن حقيقة «الدم اليهودي لهتلر» تجرح الصهاينة وأتباعهم، إلّا أن إشارة وزير الخارجية الروسي لم تأتِ من فراغ. ووفقاً للإعلام العبري، وهنا المفارقة، لا يمكن استبعاد «الدم اليهودي» للزعيم النازي، والمسألة تعود إلى جدّته لأبيه، كونها أنجبت ابنها من خارج الزواج خلال إقامتها كعاملة في منزل عائلة يهودية، حيث يرجّح أنها أقامت علاقة جنسية مع أحد أفرادها. وفي تقرير لصحيفة «هآرتس»، إشارة إلى تبنّي حديث لافروف، وإنْ عبر الحديث المقابل عن تجاذب الاحتمالات. وما إقدام وسيلة إعلامية كـ«هآرتس» على نشْر ما يعارض رواية إسرائيل الرسمية، إلّا تشكيكٌ يستأهل التأمّل طويلاً. وبعنوان «حقيقة الدم اليهودي لهتلر دُفنت مع جدّته» - حُذف لاحقاً بتوجيهات عليا، ليصبح «أصول هتلر اليهودية بلا دليل» -، تشير الصحيفة إلى أن الحديث عن الدم اليهودي لهتلر يعود إلى عشرينيات - ثلاثينيات القرن الماضي، في الفترة التي حكمت النازية ألمانيا، وبرز اسم أدولف هتلر زعيماً لها.
وترتكز هذه «الفرضية» على أن والد هتلر ابن لأحد أفراد عائلة يهودية عاشت، في حينه، في النمسا، حيث كانت جدّته (غير يهودية) تعمل خادمة. وعادت «الفرضية» إلى الاستعار بعد الحرب العالمية الثانية؛ ففي مذكّرات المحامي الشخصي لهتلر، هانز فرانك ( نُشرت بعد إعدامه عام 1946)، الذي حكم بولندا لدى احتلالها من قِبَل النازيين، ورد أن الزعيم النازي أسرّ له عن رسالة تلقّاها من ابن أخيه، هدّده فيها بالكشف عن أن لديه «دماً يهودياً». ويورد فرانك، في مذكّراته، أن هتلر طلب منه التحقيق في جذور عائلته، مشيراً إلى أنه اكتشف - بعد تحريه عن الحقيقة - أن ماريا آنا شيكلبرغ، جدّة هتلر، أنجبت أباه خلال عملها طاهية في منزل عائلة فرانكنبرغر اليهودية في مدينة غراتس، ثاني كبرى المدن النمسَوية. ويضيف فرانك أن هتلر، قال له مشكّكاً في رواية «الدم اليهودي»، إنه سمع من والده وجدّته أن جدّه لم يكن يهودياً، لكن بسبب أن جدته وزوجها اللاحق بعد الإنجاب كانا فقيرين، فعمدا إلى إقناع ذاك اليهودي ليعتقد أنه كان والد الطفل، ليحصلا منه على إعالة مالية، ما يعني إقراراً من جانب هتلر بأن أباه وُلد خارج الزواج، وفي الفترة التي عملت فيها جدّته لدى عائلة يهودية...
كيفما اتُّفق، لم يأتِ على لسان وزير الخارجية الروسي أيّ جديد، بل هو أعاد التذكير بحقيقة تاريخية، أو بفرضية مدعومة بأدلّة، تفضي إلى النتيجة نفسها: لدى الزعيم النازي أدولف هتلر «دم يهودي». وهي الحقيقة التي استفزّت إسرائيل وأغضبتها، والتي من شأنها أن تكون مقدّمة لفتح ملفات النازية والمحرقة لإعادة دراسة وقائعها وحيثياتها، وهو ما لا يتوافق، بالمطلق، مع المصلحة الإسرائيلية التي تريد إبقاء الرواية على حالها.
 
عدد القراءات : 6089

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023