بوتين خلال لقائه غوتيريش: المشكلة في أوكرانيا ظهرت منذ انقلاب عام 2014

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي يُجري زيارة لموسكو، أنّ "إعلان أوكرانيا عدم امتثالها لاتفاقيات مينسك اضطرّ روسيا إلى الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين من أجل إيقاف الإبادة الجماعية".

وقال بوتين: "بعد أن أعلنت السلطات في كييف علناً وفعلياً، وأودّ أن أؤكد بالتحديد، علناً، على لسان المسؤولين في الدولة، الذين قالوا إنّهم لا يعتزمون تنفيذ اتفاقيات مينسك، اضطررنا من أجل إيقاف الإبادة الجماعية لسكان هذه الأراضي، إلى الاعتراف بهما دولتين مستقلتين".

وأكّد بوتين لغوتيريش "إدراكه قلقه إزاء العملية العسكرية الروسية"، لكنّه شدّد على أنّ "المشكلة في أوكرانيا ظهرت منذ انقلاب عام 2014 على السلطة في كييف"، مؤكّداً أنّ "ميثاق الأمم المتحدة هو الأساس في العلاقات الدولية، وليس قواعد وأوراقاً كتبها البعض خدمة لمصالحه".

"آزوف ستال" في ماريوبل

وقال بوتين لغوتيريش إنه "إذا كان هناك مدنيون في "آزوف ستال"، فيجب على الجيش الأوكراني إطلاق سراحهم، وإلّا فإنّه يتصرّف كالإرهابيين".

ورفض بوتين كلام غوتيريش، والذي قال فيه إنّ الممرات الإنسانية "لا تعمل"، وقال: "هذا غير صحيح، الممرات الإنسانية تعمل، وخرج من ماريوبل أكثر من 140 ألف مدني"، مضيفاً أنه "استسلم أكثر من 1300 جندي أوكراني في ماريوبل".

وقال غوتيريش، من جهته، إنّ بوتين "وافق مبدئياً على إشراك الأمم المتحدة والصليب الأحمر في إجلاء المدنيين من مصنع أزوف ستال" في ماريوبل.

الأسرى الأوكرانيون 

وبعد تطرّق غوتيريش إلى قضية الأسرى الأوكرانيين لدى الجيش الروسي، أكّد بوتين "استعداد موسكو لإطلاع الأمم المتحدة والصليب الأحمر على الظروف التي يُحتجز فيها الأسرى الأوكرانيون".

وقال بوتين خلال اللقاء: "إذا كانت هناك رغبة لدى ممثلي الصليب الأحمر والأمم المتحدة في الاطّلاع على ظروف احتجازهم، وكيف وأين يتمّ تقديم المساعدة إلى الجرحى، فتفضلوا... نحن مستعدّون لذلك"، معتبراً أنّ "هذا الحل الأكثر سهولة لهذه القضية المعقدة"، واقترح على غوتيريش مناقشة هذا الموضوع.

وقال غوتيريش، في وقت سابق اليوم إن "ما يهمنا بصورة خاصة هو إيجاد السبل إلى توفير الظروف الملائمة لحوار فاعل ولإيقاف إطلاق النار في أقرب الآجال".