وسط توقعات بإمتداد آثاره لعقود.. كورونا يقترب من مليونيته الثامنة عشر

وسط توقعات بإمتداد آثاره لعقود.. كورونا يقترب من مليونيته الثامنة عشر

أخبار عربية ودولية

السبت، ١ أغسطس ٢٠٢٠

يستمر فيروس كورونا في الانتشار حول العالم مسجلاً حصيلة اصابات بلغت 17,754,221 و682,885 حالة وفاة فيما ارتفع اجمالي حالات الشفاء الى 11,159,630 حالة.
 
وتقترب المكسيك من تجاوز بريطانيا لتصبح ثالث أكبر بلدان العالم في عدد وفيات كورونا وذلك مع دخول الوباء منعطفات جديدة في أمريكا اللاتينية تهدد بتعطيل إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية.
وسيضع هذا المكسيك خلف البرازيل، صاحبة أكبر عدد للسكان في أمريكا اللاتينية وأعلى عدد لضحايا الفيروس بالقارة، وكذلك الولايات المتحدة. وأودى المرض بحياة أكثر من 91 ألف شخص بالبرازيل وتجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة 152 ألفا.
ويقول مسؤولون بالمكسيك إن انتشار الوباء أكبر كثيرا على الأرجح من الأرقام الرسمية.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفيتنامية، تسجيل 12 إصابة جديدة بكورونا مرتبطة بحالات سابقة في مدينة دانانغ وسط البلاد، ليصل إجمالي الإصابات إلى 116 منذ عودة تفشي الفيروس الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة إن “المرضى الجدد تتراوح أعمارهم بين عامين و78 عاما، وأنهم يرقدون في مستشفى المدينة”.
وفي سياق متصل، افادت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” العلمية، بأن بادي وهو أول كلب أصيب بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، قد نفق بعد أشهر من إصابته.
وحسب المجلة فإن الكلب الذي ينتمي لسلالة الراعي الألماني والبالغ من العمر 7 سنوات لفظ أنفاسه الأخيرة بنيويورك في 11 يوليو، لكن من غير المعلوم ما إذا كان فارق الحياة نتيجة مضاعفات حدثت له بعد إصابته بفيروس كورونا، أم أن هناك سببا آخر لذلك، علما أنه كان يعاني من السرطان.
وفي ايار الماضي، كان بادي أول كلب ثبتت إصابته بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من الوباء.
ويعتقد أن بادي التقط العدوى من مالكه روبرت ماهوني، الذي كشفت التحاليل عن إصابته بفيروس كورونا في الربيع الماضي.
وقال طبيبان اطلعا على تقارير الحالة الصحية للكلب لـ”ناشيونال جيوغرافيك”، إنه كان مصابا بسرطان الغدد اللمفاوية، لكن سبب وفاته الحقيقي لا يزال غير مؤكد.
وحسب إحصاءات رسمية من وزارة الزراعة الأميركية، فإن عدد الكلاب والقطط التي ثبتت إصابتها بكورونا في الولايات المتحدة لا يزيد على 25.
وسجلت الولايات المتحدة، 1442 وفاة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وهذا رابع يوم على التوالي تسجل فيه البلاد أكثر من 1200 وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة، حسب الجامعة التي تحدث بياناتها باستمرار.
والولايات المتحدة التي تعد المتضرر الأول من جراء الفيروس في العالم، باتت تسجل ما مجموعه 153,268 وفاة بكوفيد-19.
كذلك، سجلت البلاد 69,160 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، بينما بلغ إجمالي الإصابات على الأراضي الأميركية منذ بداية الوباء أكثر من 4.5 ملايين.
من جهته، كشف الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أن 250 ألف شخص (ربع مليون) سجلوا أسماءهم في موقع إلكتروني تابع للمعاهد الوطنية للصحة للمشاركة في تجارب لقاح ضد كوفيد-19.
وبدأت دراسة فعالية اللقاح هذا الأسبوع على 30 ألف شخص، بينما تعتزم الحكومة الأميركية القيام بمزيد من الدراسات على لقاحات أخرى شهريا حتى نهاية الخريف المقبل، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”، الجمعة.
وتعد الدراسات محورية لتأسيس سلامة وفعالية اللقاحات. ولا يتم قبول كل من يتطوع للتجارب الإكلينيكية.
ويدلي فاوتشي بشهادته أمام مجلس النواب الأميركي بشأن الاستجابة الاتحادية للجائحة، جنبا إلى جنب رئيس مراكز السيطرة على الأمراض ومنعها.
وقال فاوتشي إنه مع ارتفاع الوفيات ودخول المستشفيات بمرض كوفيد-19 يتعين على الأميركيين الالتزام مرة أخرى بالقواعد الصحية الأساسية مثل التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
كما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن شركتي أدوية كبيريتين ستزودان الحكومة الأميركية بمئة مليون جرعة من لقاح تجريبي لفيروس كورونا، وذلك مع توقع أكبر هيئة صحية في الولايات المتحدة ارتفاع عدد حالات الوفاة خلال الأسابيع المقبلة.
وتدعو الاتفاقية الحكومة الأميركية إلى دفع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لشركتي سانوفي الفرنسية لصناعة الأدوية وغلاكسو سميثكلاين البريطانية للمنتجات الدوائية لتزويدها بما يكفي من اللقاح لتطعيم 50 مليون شخص مع خيار شراء 50 مليون جرعة أخرى.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن برنامج إدارة ترامب الذي يهدف إلى التعجيل بطرح لقاح لمرض كوفيد-19 في السوق بحلول نهاية 2020.
بدورها، وبعد 6 أشهر على إعلانها وجود حالة طوارئ عالمية، اجتمعت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية للمرة الرابعة لتقويم وضع جائحة كوفيد-19 التي “ستبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة” وفق المدير العام للمنظمة.
واللجنة مؤلفة من نحو 20 عضوا ومستشارا، ويمكنها رفع توصيات جديدة، او تعديل أخرى مع توقع دون شك الإبقاء على حالة الطوارئ في وقت أصاب فيه فيروس كورونا المستجد أكثر من 17 مليون شخص، توفي أكثر من 660 ألفا منهم في العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مستهل الاجتماع: “إن هذا الوباء يمثل أزمة صحية لا تتكرر سوى مرة واحدة في كل قرن، وسوف تبقى آثارها ماثلة لعقود مقبلة”.
وعندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية في 30 كانون الثاني “كان هناك أقل من مئة إصابة، ولم تكن هناك وفيات خارج الصين” خارج هذا البلد الذي ظهر فيه الفيروس، على ما قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدافعا عن أداء المنظمة.
وتعرضت المنظمة كثيرا للانتقاد على تأخرها في إعلان حالة الطوارئ في حين رصد فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في نهاية كانون الاول في الصين.
واتهمت الولايات المتحدة المنظمة بأنها “دمية” في يد بكين وباشرت رسميا في تموز انسحابها منها.
وألقي اللوم على المنظمة بسبب توصيات اعتبرت متأخرة أو متناقضة بشأن وضع الكمامة، أو طرق انتقال عدوى الفيروس بشكل خاص.
وقالت المسؤولة التقنية عن خلية إدارة الجائحة ماريا فان كيرخوف خلال مؤتمر صحفي الاثنين “لقد استجابت منظمتنا فورا وقد جندنا كل طاقتنا للتحرك والإبلاغ”.
لكن الطبيب مايكل راين المسؤول عن حالات الطوارئ الذي كان واقفا إلى جانبها أقر بأنه فوجئ من “بطء” التحرك في بعض الدول التي لديها أنظمة صحية تعتبر متينة.
وأوضح “ربما اخطأنا في تقويم فعالية هذه الأنظمة”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.