“كوفيد – 19” يقترب من مليونيته الثانية عشر.. الكمامة أفضل سبل الوقاية

“كوفيد – 19” يقترب من مليونيته الثانية عشر.. الكمامة أفضل سبل الوقاية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٩ يوليو ٢٠٢٠

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في مختلف انحاء العالم، مسجلاً 11,949,281 إصابة و546,601 وفاة مقابل 6,895,238 حالة تعافي.
 
وفي السياق، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأربعاء، تسجيل 7 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي أمس، أي أقل بثماني حالات عن اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان إن جميع الحالات الجديدة كانت لأشخاص قادمين من الخارج، وإن العاصمة بكين لم تسجل أي إصابة، مضيفا أن البلاد لم تسجل أيضا أي حالات وفاة جديدة.
ورصدت الصين أيضا 6 إصابات جديدة دون أعراض، وهو ما يمثل انخفاضا عن يوم أمس الذي سجلت فيه انخفاضا 15 حالة.
وفي اميركا، فقد تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في 3 ملايين إصابة، امس الثلاثاء، وفقا لإحصاء أجرته رويترز، مما أثار مخاوف من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى.
والولايات المتحدة بها أكبر عدد معروف من حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس في العالم.
وتوفي أكثر من 130 ألف أميركي بالمرض، وهو عدد يحذر الخبراء من أنه سيزيد على الأرجح، بعد ارتفاع قياسي في عدد الإصابات في ولايات كثيرة.
وفي الأسبوع الأول من شهر تموز، سجلت 18 ولاية زيادة قياسية في عدد الحالات الجديدة وفقا لإحصاء رويترز.
وقال المسؤول الأميركي البارز بقطاع الصحة، أنتوني فاوتشي، إن الوضع الحالي لتفشي كوفيد-19 في الولايات المتحدة “ليس جيدا حقا” و”وضع خطير علينا معالجته على الفور”.
وأثناء مقابلة مشتركة على الهواء عبر الإنترنت مع مدير المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز، أضاف فاوتشي أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه بصعوبة الموجة الأولى من كورونا، دون أن تصل أبدا إلى أعداد الحالات المنخفضة التي خططت للوصول إليها.
وفي سياق متوازٍ، بعد أكثر من 6 أشهر على تفشي الفيروس الذي روع العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن خطوة مرتقبة في سبيل التوصل إلى أصل وباء كورونا.
وقالت المنظمة التي تواجه انتقادات عدة، أن فريقا من خبرائها سيسافر إلى الصين خلال أيام للتحضير لدراسة عن أصل كورونا المستجد، والطريقة التي تحور بها للانتقال من الحيوانات إلى البشر.
وقال مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ في المنظمة، في إفادة صحفية بجنيف “من الواضح أن أفضل مكان لبدء (الدراسة) هو مكان ظهور المرض لدى البشر في البداية، حيث إن أول تجمعات للالتهاب الرئوي اللانمطي، حدثت في ووهان”.
وقالت الصين، التي واجهت انتقادا شديدا من الولايات المتحدة ودول أخرى اتهموها بالتكتم والتعامل المتأخر مع الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي، إنها كانت تتحلى بالشفافية طوال المراحل الأولى من الوباء.
من جهة أخرى أكدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، تلقيها تقارير عن إبلاغ الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بانسحاب واشنطن من المنظمة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه لمنظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة اتهامات بالفشل في إدارة أزمة فيروس كورونا، كما انتقد تعاملها مع الصين، لا سيما منذ بداية انتشار الوباء.
وقال متحدث باسم المنظمة في بيان عبر البريد الإلكتروني “وصلتنا تقارير عن تقديم الولايات المتحدة إخطارا رسميا للأمين العام للأمم المتحدة يفيد بانسحابها من منظمة الصحة العالمية اعتبارا من السادس من تموز الجاري”.
لكنه أضاف أنه: “ليست لدينا معلومات أخرى بهذا الشأن في هذه المرحلة”.
من جهة اخرى، كشف فينكي رامكريشنان، رئيس جمعية “زويال سواسييتي” في لندن، الحائز على جائزة نوبل للكيمياء، الحل المتاح حاليا للوقاية من كورونا، بالتزامن مع تراجع مهم منظمة الصحة العالمية بشأن طرق العدوى بالفيروس الفتاك.
واعترفت منظمة الصحة العالمية، بظهور “دليل” على احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء.
ويأتي الاعتراف بعد أن حثت مجموعة من العلماء المنظمة على تحديث إرشاداتها بشأن كيفية انتشار مرض الجهاز التنفسي كوفيد-19 الناجم عنه.
وكانت منظمة الصحة العالمية تقول في الأصل إن الفيروس ينتقل في الأساس من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الصغير الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عند التحدث أو السعال أو العطس.
ولخص رامكريشنان الحل الممكن في عبارة مهمة قائلا إن”رفض وضع الكمامة لمكافحة جائحة كوفيد-19 بات كالقيادة في حال سكر”.
وجاء كلام العالم البريطاني في وقت شدد تقريران جديدان على أن وضع الكمامة يساهم بشكل كبير في لجم انتشار الفيروسات وعلى رأسها كورونا.
وقال العالم البريطاني، في بيان “في الماضي كان من الطبيعي تناول بعض الكؤوس والعودة إلى المنزل وكان من الطبيعي قيادة السيارة من دون وضع حزام أمان. اليوم هذان التصرفان يعتبران منافيين للسلوكيات الاجتماعية وعدم وضع كمامة عند الخروج بين الناس يجب أن يصنف في الخانة نفسها”.
وأضاف “عندما نضع جميعا الكمامة نحمي بعضنا البعض وأنفسنا. لم يتم القضاء على الفيروس بعد”.
وشدد على أن للكمامة دورا، إلى جانب غسل اليدين بشكل متكرر، والتباعد الجسدي “لأن لا حل سحريا” لمكافحة هذا الفيروس.
وأشار باحثون في جامعتي بنسلفانيا وكامبريدج في أحد هذين التقريرين إلى ان الكمامات القماش تخفض انتشار الرذاذ الفموي بنسبة 50 إلى 100 % مقارنة بالكمامات الطبية.
وجاء في التقرير الثاني الصادر عن “رويال سوسايتي” أن ثمة فروق كبيرة في نسبة وضع الكمامات بين الدول الغنية. ففي نهاية نيسان الماضي، كانت نسبة الالتزام بوضع الكمامة في بريطانيا 50%، في مقابل 83.4% في إيطاليا، و65.8% في الولايات المتحدة، و63.8% في إسبانيا.
من ناحية اخرى، كشفت دراسة فرنسية أن المرضى ممن عولجوا لوقت طويل بالكلوروكين أو الهيدروكلوروكين خصوصا لأمراض المناعة، لم يتعرضوا لإصابات أقل خطورة بكورونا خلال تفشي الفيروس.
وخلص معدو الدراسة، التي نشرت نتائجها، أمس الثلاثاء، وشملت نحو 55 ألف مريض أن نتائجها “لا توحي بدور وقائي في استخدام عقاقير الملاريا الصناعية على المدى الطويل، من مخاطر دخول المستشفى أو وضع المريض على جهاز تنفس أو وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد”.
وأعلن الباحثون، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أنه “حتى لو أن نتائج الدراسة لا تسمح بتأكيد بشكل قاطع غياب فوائد لعقاقير الملاريا للوقاية من شكل خطير من كوفيد – 19 فهي لا تشجع على الاستخدام الوقائي للهيدروكلوروكين عموماً، ولدى الأفراد الأكثر عرضة للخطر خصوصاً وذلك خارج التجارب العلاجية المخصصة”.
ودرس العلماء “حالات أشخاص تلقوا ما لا يقل عن ست وصفات طبية لعقاقير الملاريا الصناعية بين الأول من كانون الثاني 2019 و15 شباط 2020 آخرها في الربع الأخير من 2019 أو مطلع 2020”.
ويتم وصف الهيدروكلوروكين خصوصاً لعلاج أمراض المناعة كمرض الذئبة عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم وأعضاءه أو مرض التهاب المفاصل.
وبينت نتائج الدراسة “زيادة مخاطر دخول المستشفى ووضع المريض على جهاز تنفس أو وفاة بكوفيد – 19 بين المرضى الذين يعالَجون بعقاقير الملاريا الصناعية على المدى الطويل مقارنة مع عامة الفرنسيين”.
يذكر أن الدراسة أجرتها وكالة “إيبي فار” التي تضم وكالة الأدوية والتأمين الصحي، بالإعتماد على بيانات التأمين والملفات الطبية للمستشفيات (تاريخ دخول المستشفى وتشخيص المرض والتقارير الطبية والأدوية التي يتم تسليمها…).
وعُلقت معظم التجارب السريرية التي تختبر الهيدروكلوروكين نهاية مايو الماضي بعد نشر دراسة جاءت نتائجها سلبية في مجلة “ذي لانسيت” ثم بعد نتائج تجربة بريطانية واسعة النطاق مطلع حزيران الماضي أظهرت أن الهيدروكلوروكين لا يظهر “فوائد إيجابية” للمصابين بكورونا.
وفي فرنسا سُحب الإذن الاستثنائي بوصف الهيدروكلوروكين في المستشفى لعلاج كورونا خارج التجارب السريرية، في الرابع من ايار المنصرم.