كورونا "المتحوّر" أكثر قدرة على العدوى

كورونا "المتحوّر" أكثر قدرة على العدوى

أخبار عربية ودولية

السبت، ٤ يوليو ٢٠٢٠

صورة تعبيرية لخلية فيروس كورونا

 
facebook
twitter
flipboard
mail icon
 
حجم النص
AaAa
أظهرت دراسة نشرتها مجلة "سيل" أن النسخة الحالية من فيروس كورونا المستجد المنتشرة راهنا تصيب أكثر الخلايا من تلك التي كانت منتشرة في البداية في الصين ما جعلها اكثر تسببا للعدوى بين البشر مع أن ذلك لا يزال يحتاج إلى إثبات.
 
وقال انطوني فاوتشي مدير معهد الأمراض المعدية في الولايات المتحدة لمجلة "جاما"، "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الشخص يتحمل هذه النسخة بشكل أفضل أم لا. لكن يبدو أن الفيروس يتناسخ بشكل أكبر وقد تكون عدواه أقوى إلا أننا لا نزال في طور تأكيد ذلك. وثمة علماء كبار في جينيات الفيروس يعملون على ذلك".
 
بعد خروجها من الصين ووصولها إلى أوروبا، أصبحت النسخة الجديدة للفيروس الذي يتحور مثل كل الفيروسات الأخرى، مسيطرة وانتقلت هذه النسخة الأوروبية لاحقا إلى الولايات المتحدة. وتشمل النسخة المتحورة التي سميت "دي614جي" حرفا واحدا من الحمض النووي للفيروس في مكان يتحكم بالرأس الذي يلج فيه إلى الخلايا البشرية.
 
ويتقفى باحثون عبر العالم الطفرات الجينية للفيروس ويفككون مجين تلك التي يجدونها ويتشاركونها في قاعدة بيانات دولية باتت تضم أكثر من 30 ألف مجين حتى الآن.
 
وأجرى الدراسة الجديدة باحثون من جامعتي شيفيلد وديوك والمختبر الوطني في لوس ألاموس. وتبين لهم أن "دي614جي" بات مهيمنا وعبّروا عن قلقهم من أن الطفرة جعلت الفيروس "أكثر قابلية للانتقال". وقد عرضوا نتائج أعمالهم عبر الإنترنت على موقع مخصص للأبحاث والدراسات العلمية قبل نشرها رسميا.
 
إلا أن هذه النتيجة تعرضت للانتقاد لأن الفريق لم يثبت أن الطفرة بحد ذاتها هي سبب هيمنة هذه النسخة من الفيروس وربما استفاد من عوامل أخرى أو أتى صدفة. فأجرى العلماء هؤلاء أعمالا وتجارب إضافية بطلب خصوصا من ناشري مجلة "سيل".
 
تحور
وحلل العلماء بداية بيانات 999 مريضا بريطانيا أدخلوا المستشفى لإصابتهم بكوفيد-19 ووجدوا لدى الذين أصيبوا بالفيروس المتحور عددا أكبر من الجزئيات الفيروسية من دون أن يؤثر ذلك على خطورة إصابتهم ما شكل نبأ مشجعا.
 
من جهة أخرى أظهرت تجارب في المختبر أن النسخة المحورة من الفيروس قادرة على إصابة الخلايا البشرية أكثر بثلاث إلى ست مرات.
 
وقالت إريكا أولمان سافاير التي أجرت إحدى هذه التجارب في "لا جويا إينستيتوت فور إيميونولودجي"، "يبدو مرجحا أنه فيروس أكثر قدرة".
 
لكن كل ذلك يبقى "في خانة الترجيح" إذ ان التجربة في الأنبوب لا يمكن أن تحاكي الدينامية الفعلية لجائحة ما.
 
لكن يمكن القول بالحد الأدنى إن فيروس كورونا المستجد المنتشر حاليا "معدٍ أكثر" لكن هذا لا يعني أن عدواه تنتقل أكثر بين البشر.
 
وكتب نايثن غروبو من جامعة يال وزملاؤه في مقال منفصل أن هذه "النسخة باتت هي الجائحة الآن".
 
وأضاف أن النسخة الجديدة "لا ينبغي أن تغير بشيء إجراءات الحماية أو أن تفاقم الإصابات الفردية".
 
وأضاف "إننا نشهد على عمل علمي بالوقت الحقيقي هذا اكتشاف مثير للإهتمام وقد يطال ملايين الأشخاص لكن لا نزال نجهل تأثيره النهائي. لقد اكتشفنا الفيروس قبل ستة أشهر وسنستمر بتعلم الكثير بشأنه في الأشهر الستة المقبلة".