أولمرت: نتانياهو يسعى إلى إشعال المنطقة مع خطة الضم

أولمرت: نتانياهو يسعى إلى إشعال المنطقة مع خطة الضم

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٢ يونيو ٢٠٢٠

اتهم رئيس الوزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، نظيره الحالي بنيامين نتانياهو بأنه يسعى لإشعال الشرق الأوسط من خلال خطة "الضم"، لافتًا إلى أن تلابيب ليست بحاجة الى غور الأردن، ومنوهاً بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
أولمرت يعتبر اليوم من أكبر معارضي نتانياهو، يقوم بانتقاده علنًا في المحافل الداخلية والخارجية.
وفي مقابلته مع "إيلاف"، وصف نتانياهو بالمخادع والكاذب والفاشل، وقال إن نتانياهو مسؤول عن أكبر فشل أمني في الاراضي المحتلة منذ 50 عامًا، لأنه "لم يستطع منع إيران من دخول سوريا". كما اتهمه بالمبالغة ودب الذعر في قلوب "الإسرائيليين" جراء كورونا لدوافع ومآرب لا تمت بصلة لمواجهة الجائحة، بل لخلق أرضية لتحطيم خصومه، فنجح في استمالة بيني غانتس إلى حكومته.
في الشأن السوري، كشف أولمرت لـ "إيلاف" أنه كان بصدد لقاء بشار الأسد في أنقرة بوساطة رئيس الحكومة التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، والأسد صعد إلى متن الطائرة في الشام إلا أنه عدل عن رأيه ولم يصل أنقره. قال أولمرت: "لو وقع الأسد حينها اتفاقًا معي لما كانت بلاده وصلت إلى ما آلت عليه".
وأشار إلى تدمير مفاعل دير الزور السوري واغتيال عماد مغنية ومحمود سليمان الذي اعتبره أولمرت الرجل السري والقوي في جيش الأسد حينها، كما أشار إلى عمليات أخرى ضد ايران، مؤكدًا أن كل ما قام به كان بهدوء ومن دون إعلام أو تباه، حسب ادعائه.
أولمرت قال إنه لا يوهم نفسه كما الآخرين أن دول الخليج الفارسي ستقيم علاقات مع الاحتلال قبل أن تتوصل الأخيرة لاتفاق مع السلطة الفلسطينية، وأشاد بمواقف السعودية في هذا المجال وبحكمة قيادتها في إدارة الأوضاع!.
وأكد أنه ينوي العودة إلى الحياة السياسية من أجل إنقاذ كيان الاحتلال من قيادته غير المسؤولة، المستعد لإشعال الشرق الأوسط بواسطة الضم أحادي الجانب، وأكد أن قصة أهمية غور الأردن الأمنية للكيان كما يطمح نتانياهو ما هي إلا كذبة لكسب اليمين والوقت وإبعاد حل للدولتين.
وأضاف أنه توصل في حينه لاتفاق مع ملك الأردن حول نشر قوات دولية تابعة للناتو على الحدود الأردنية الفلسطينية بعد انسحاب الاحتلال لمنع انتقال الناس او الأسلحة او الجهات الإرهابية من الأردن وإليه.