واشنطن تحذر رعاياها في الضفة... وجيش العدو يُعِدّ لـ«لعبة الحرب»

واشنطن تحذر رعاياها في الضفة... وجيش العدو يُعِدّ لـ«لعبة الحرب»

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٩ مايو ٢٠٢٠

واشنطن تحذر رعاياها في الضفة... وجيش العدو يُعِدّ لـ«لعبة الحرب»

حذّرت السفارة الأميركية في كيان الاحتلال، اليوم، مواطنيها من اندلاع «أعمال عنف دون سابق إنذار»، بعد إقدام حكومة العدو على ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة. وطلبت السفارة من مواطنيها الذين يستوطنون الضفة المحتلة، أو الذين ينوون السفر إليها وإلى قطاع غزة، التحلي بـ«درجة عالية من اليقظة»، بعد وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل.
 
ومع اقتراب الموعد المقرر لبدء عملية الضمّ في تموز المقبل، سيجمع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك»، الأسبوع المقبل، قادة المؤسسة الأمنية الكبار للمشاركة في «لعبة حرب»، بهدف تحليل ومناقشة السيناريوات المحتملة بعد الضم. و«لعبة الحرب» هي وسيلة تستخدمها القيادة العليا للجيش الاسرائيلي والمسؤولون في الجهاز الأمني لوضع توقعات وطرق الاستجابة لسيناريوات التصعيد بعد الضم، وكل العملية تدار من قبل رئيس العمليات في الجيش أو من قبل رئيس قسم التخطيط. كما تدرس القيادة العسكرية طرق العمل المتوافرة لدى الجانب «الأزرق» (إسرائيل)، والأحمر (الأعداء)، ودول الجوار وقوى عالمية، وكيف سيتصرف كل طرف بعد الضم.
«لعبة الحرب» لا تشمل تشغيل قوى في الميدان، وتجري حول طاولة نقاشات هيئة الأركان العامة أو في أحد «تحصينات» وحدة العمليات. ومن بين السيناريوات التي ستُتَوقّع اندلاع تصعيد في الضفة، ووقوع عمليات استشهادية فيها وتصعيد على حدود قطاع غزة.
وفي وقت سابق، صرّح رئيس هيئة أركان الجيش، أفيف كوخافي، بأن الجيش يستعد لإمكانية تصعيد الأوضاع، ولارتفاع عدد العمليات في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل، وإطلاق الصواريخ من غزة، ويتوقع تنفيذ عمليات إزعاج لإسرائيل انطلاقاً من لبنان أو سوريا.
بدوره، وصف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، «صفقة القرن» بأنها تنطوي على «فرصة تاريخية لتغيير الاتجاه التاريخي»، لكنه لمّح إلى أنه لن تقوم دولة فلسطينية، وشدّد على أنها لن تكون مستقلة.
وقال نتنياهو في مقابلة نشرتها صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية اليوم، بمناسبة عيد «نزول التوراة»، إن «الخطط السياسية التي تمّ اقتراحها علينا في الماضي، شملت تنازلات عن مناطق أرض إسرائيل (في الضفة الغربية)، والعودة إلى خطوط 1967 وتقسيم القدس، وإعادة لاجئين». وأضاف «لكن هذه المرة قُلبت الأمور، وليس نحن المطالبون بالتنازل، بل الفلسطينيون».
وقال نتنياهو إنه توجد شروط لاعتراف أميركا وإسرائيل بالدولة الفلسطينية، وهي «قرابة عشرة شروط صعبة، تشمل سيادة إسرائيلية في المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن، والحفاظ على القدس موحدة، وعدم عودة أي لاجئ، وعدم اقتلاع مستوطنات، وسيادة إسرائيلية في مناطق واسعة في يهودا والسامرة (التعبير التوراتي للضفة المحتلة)».
واعتبر نتنياهو أن «عليهم (الفلسطينيون) الاعتراف بأننا الحاكم الأمني للمنطقة كلها. وإذا وافقوا على كل ذلك، فإنه سيكون لهم كيان خاص بهم، والذي يصفه الرئيس ترامب بدولة». وأضاف «قال لي سياسي أميركي: لكن يا بيبي، هذه لن تكون دولة. فقلت له، سمّها ما تشاء. في جوهر خطة ترامب توجد أسس حلمنا بها وحسب. وهذه أمور حاربنا من أجلها سنوات طويلة وحققناها أخيراً».
وأضاف أن الفلسطينيين في غور الأردن لن يحصلوا على المواطنة الإسرائيلية بعد ضمّه إلى إسرائيل فـ«هم سيبقون كجيوب فلسطينية. فلن نضم أريحا. وهناك مجموعة (بلدات فلسطينية) أو اثنتين لا ينبغي أن نفرض عليها السيادة، وسيبقون رعايا فلسطينيين، لكن السيطرة الأمنية ستشملها أيضاً».