“نتنياهو يجرّ إسرائيل لحرب أهلية”.. ليبرمان يهاجم رئيس الوزراء: يريدها من أجل إنقاذ نفسه

“نتنياهو يجرّ إسرائيل لحرب أهلية”.. ليبرمان يهاجم رئيس الوزراء: يريدها من أجل إنقاذ نفسه

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٦ مايو ٢٠٢٠

اتهم زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء 26 مايو/ أيار 2020، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بـ”جر البلاد إلى حرب أهلية”، كما هاجم ليبرمان وقائع أول محاكمة لنتنياهو الذي يواجه اتهامات كثيرة بالفساد. 
 
هجوم لاذع على نتنياهو: ليبرمان – الذي شغل سابقاً منصب وزير الدفاع – قال في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية (حكومية)، إن نتنياهو “يجر الشعب في إسرائيل والدولة ككل إلى حرب أهلية لإنقاذ نفسه من مشاكله الشخصية”، وفق تعبيره.
 
أضاف ليبرمان أنه “بدلا من الانشغال بمسائله القضائية يحرض نتنياهو فئة معينة من الشعب ضد أخرى ويزيد من حدة التوترات والخلافات”.
 
تأتي تصريحات ليبرمان بعد يومين من بدء مُحاكمة نتنياهو في المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية بتهم فساد، وقبيل بدء مداولات المحكمة وجه نتنياهو الاتهام إلى أفراد من الشرطة والنيابة العامة والأحزاب المعارضة وصحفيين بتلفيق القضايا ضده لإسقاط حكومة اليمين.
 
وعن ذلك، قال ليبرمان إن “ما جرى في المحكمة كان بمثابة مسرحية وقد تجاوز نتنياهو كل الخطوط الحمراء”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول. 
 
مُحاكمة نتنياهو: يتوقع أن تستمر محاكمة نتنياهو عدة أشهر، لكن القانون الإسرائيلي لا يلزمه بالاستقالة حتى إدانته رسميا، ومع بدء المُحاكمة أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي في الخدمة يمثل أمام المحكمة، في مشهد لطالما تحاشاه نتنياهو عدة أشهر. 
 
تأتي هذه المُحاكمة بعد أسبوع من أداء أطول زعيم إسرائيلي بقاءً في الحكم في مستهل فترة خامسة، لم يسبق لغيره الوصول إليها، وقبل أن يصل إلى هذه المُحاكمة أظهر نتنياهو براعةً في البقاء سياسياً، عبر إبرام صفقة غير متوقعة لتقاسم السلطة مع خصمه الرئيسي بيني غانتس، بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة في غضون عام.
 
وكان القضاء قد وجّه لنتنياهو (70 عاماً) في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اتهامات تشمل قبول هدايا من أصدقاء أثرياء والسعي لتقديم مزايا تنظيمية لأباطرة إعلام مقابل تغطية إيجابية عنه.
 
بحسب القانون الإسرائيلي، تصل عقوبة الرشوة إلى السجن لعشر سنوات والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين، أما عقوبة الاحتيال وخيانة الأمانة فهي السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
 
مُحاكمة نتنياهو أثارت انقساماً في الشارع الإسرائيلي بين مؤيد لها ورافض، حيث احتشد أنصار نتنياهو، وهم واضعون الكمامات، خارج المحكمة الواقعة في القدس الشرقية ورددوا هتاف “بيبي، ملك إسرائيل”. وكتب أحد أنصاره على لافتة كان يرفعها “نتنياهو، لن تسير وحدك أبداً” ولوّح كثيرون بالعلم الإسرائيلي.
 
في المقابل احتشد خصومه أمام مقر إقامته وسط القدس، رافعين لافتة كتبوا عليها “رئيس وزراء الجريمة”، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
عربي بوست