حكومة العدو الجديدة تتسلّم مهامها

حكومة العدو الجديدة تتسلّم مهامها

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٨ مايو ٢٠٢٠

بعد أداء «حكومة الوحدة» الإسرائيلية اليمين الدستورية أمس، بدأ الوزراء الجدد بتسلّم مهامهم في عملية تسلّم وتسليم أطلق خلالها عدد منهم مواقف تشير إلى جديّة هذه الحكومة في ضم أجزاء من الضفة المحتلة، حتى لو أدّى ذلك إلى تفكيك السلطة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية الجديد، غابي أشكنازي، اليوم، إن «خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، فرصة تاريخية لترسيم حدود دولة إسرائيل».
 
أطلق أشكنازي تصريحاته، خلال مراسيم تسلّمه منصبه من سلفه يسرائيل كاتس، الذي عُيّن وزيراً للمالية في الحكومة الجديدة.
وأضاف أشكنازي «سنعمل على تطبيق الخطة الأميركية من خلال التنسيق مع واشنطن، والحوار مع جيراننا والحفاظ على اتفاقيات السلام». واعتبر أن «السلام مع جيراننا بمثابة كنز إستراتيجي ومن المهم الحفاظ عليه، هناك أهمية قصوى لتطوير والدفع نحو تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع مصر والأردن، إنهما حليفتان مهمتان».
وأتت تصريحات أشكنازي بعد مقابلة الملك الأردني عبد الله مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، السبت الماضي، والتي حذّر فيها تل أبيب، من أن ضمّ أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى «صدام كبير» مع الأردن، كما يُمكن أن يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية ما يعني «المزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة».
وبرغم من تحذيرات الأردن يرى أشكنازي أن ضم أجزاء من الضفة، هي فرصة «إقليمية مهمة، ومبادرة السلام التي أطلقها الرئيس ترامب خطة مهمة وبارزة وبمثابة خارطة طريق».
أما في وزارة الأمن فقد التقى في ساعة متأخرة من مساء أمس، وزير الأمن الجديد بيني غانتس، مع رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي. وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، فإن الجانبين ناقشا التحديات الأمنية والخطة الأمنية التي أعدها كوخافي على أن يتسلّم غانتس رسمياً من نفتالي بينيت اليوم وزارة الأمن. وفي وزارة المالية قال الوزير الجديد يسرائيل كاتس إنه سيعمل على إقرار ميزانية تلبّي متطلبات الجميع من دون اعتبارات حزبية ضيقة.
أما في وزارة الاقتصاد قال الوزير الجديد، رئيس حزب «العمل» عمير بيرتس إن قوة الجهات التي تمسّكت بآراء اقتصادية متطرفة وأسفرت عن اعتماد نظام رأسمالي جشع، تراجعت في الائتلاف الحكومي الراهن، مضيفاً أن «ذلك سيزيد من فرص الوصول إلى اقتصاد يتّسم بأكبر قدر من الإنسانية».