وفيات كورونا إلى إرتفاع.. والعالم يبحث عن “حياته الطبيعية”

وفيات كورونا إلى إرتفاع.. والعالم يبحث عن “حياته الطبيعية”

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٣ مايو ٢٠٢٠

تجاوزت الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد 290 ألف شخص على مستوى العالم، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بالاستناد إلى مصادر رسمية.
 
وبالإجمال تم تسجيل 298و893 حالة وفاة في العالم بينها 159,205 في أوروبا.
وتتصدر الولايات المتحدة الدول الأكثر تضررا بعدد وفيات يبلغ 82,105، تليها بريطانيا بـ32,692 وايطاليا بـ30,911 وفرنسا بـ26,991 واسبانيا بـ26,920.
ورغم ذلك يواصل العالم عودته البطيئة إلى الحياة الطبيعية، رغم أن تفشي كورونا لم يتوقف بعد، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى “اليقظة التامة” في التعامل مع رفع قيود العزل.
وسجلت رسمياً أكثر من 4,188,040 إصابة في 195 بلداً ومنطقة. وبين هذه الحالات، أُعلن عن تعافي 1,432,700 مصاب على الأقلّ.
و حذر أنتوني فاوتشي، الخبير الأميركي في مجال مكافحة الأمراض المعدية، الكونغرس، الثلاثاء، من أن فتح الاقتصاد الأميركي قبل الأوان قد يفضي إلى موجات تفش جديدة للفيروس الفتاك.
ونبه فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، لجنة بمجلس الشيوخ إلى أنه لم تتم بعد السيطرة على الوباء في مناطق من البلاد.
وقال فاوتشي خلال الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة “أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ولكن هذا الاتجاه الصحيح لا يعني أننا نسيطر بشكل كامل بأي حال على هذا التفشي”.
وحث الولايات على اتباع توصيات خبراء الصحة وانتظار إشارات من بينها تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة قبل إعادة الفتح.
وقال عن الخطوات السابقة لأوانها “هناك خطر حقيقي أن تؤدي إلى تفش لا يمكن السيطرة عليه، في الواقع، على النقيض ستؤدي لانتكاسة، ستسفر ليس فقط عن بعض المعاناة والوفيات التي يمكن تجنبها، ولكن يمكن أن تؤدي لانتكاسة في محاولة تحقيق الانتعاش الاقتصادي”.
وأدلى فاوتشي بشهادته في غرفة بعيدة يخضع فيها لحجر صحي فرضه على نفسه بعد احتمال مخالطته لأحد موظفين اثنين بالبيت الأبيض، مصابين بمرض كوفيد-19.
وفي سياق متصل، يستعد الاتحاد الأوروبي ليعرض، الأربعاء، توصياته لإنقاذ موسم الصيف للقطاع السياحي، الذي تضرر بشدة من جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، عبر دعوة الدول الأوروبية لإعادة فتح حدودها الداخلية تدريجيا بعد إغلاقها مع انتشار الوباء.
وبحسب وثيقة حصلت وكالة “فرانس برس” على نسخة منها فان المفوضية تشدد على أن إعادة فتح الحدود يجب أن تتم بشكل “منسق بأكبر قدر ممكن” ودون “تمييز”.
وهي مجرد توصيات من قبل المفوضية الأوروبية، لأن الأمر يعود إلى الدول الأعضاء لكي تقرر رفع هذه القيود، التي فرضتها لمواجهة الوباء.
وتوصي بروكسل أنه حين تكون دول تسجل وضعا مماثلا لفيروس كورونا، واعتمدت نفس الإجراءات الوقائية، فيجب أن تعامل بنفس الطريقة.
وإذا على سبيل المثال فتحت النمسا حدودها مع ألمانيا، فيجب أن تقوم بالمثل مع جمهورية التشيك، إذا كان وضع هذه الدولة مشابها لوضع ألمانيا.
وبنفس الطريقة حين تفتح دولة ما حدودها مع دولة أخرى، فيجب أن تقوم بذلك بالنسبة لكل السكان، سواء كانوا يحملون الجنسية أم لا.
وتوصي المفوضية الأوروبية أيضا الدول الأعضاء باتخاذ قراراتها بناء على تقدير صحي للوضع في كل دولة، وعبر التواصل في ما بينها.
ومسألة استعادة حرية التنقل ضمن فضاء “شنغن” تعتبر أساسية للسياحة الأوروبية، وهو قطاع يشكل 10% من إجمالي الناتج الداخلي للاتحاد الاوروبي، و12% من الوظائف.
وفي بعض دول جنوب أوروبا مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، فان هذه النسبة أعلى بكثير.
كما تتطرق المفوضية في توصياتها إلى المسألة الشائكة المتمثلة بالتعويض أم لا على الرحلات التي يتم إلغاؤها، داعية إلى اعتماد مقاربة مشتركة لدى شركات النقل والسفريات، بخصوص تعويض الرحلات التي يتم الغاؤها.
بدورها، قالت سلطات الصحة في الصين، اليوم الأربعاء، إن البلاد سجلت سبع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي يوم 12 أيار مقابل حالة واحدة قبلها بيوم.
وكانت ست من الحالات الجديدة إصابات محلية في إقليم جيلين بشمال شرق البلاد.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في نشرتها اليومية، إن الحالة الواردة من الخارج رُصدت في شنغهاي.
كما سجلت الصين ثماني حالات جديدة لم تظهر عليها أعراض المرض يوم 12 أيار مقابل 15 حالة قبلها بيوم.
وقال مجلس البحوث القومي في كندا، إن شركة “كانسينو بيولوجيكس” الصينية، التي تقف وراء واحد من عدد قليل من اللقاحات المرشحة للعلاج من فيروس كورونا، وهو قيد التجارب السريرية بالفعل، تتعاون معها “لتمهيد الطريق” لتجارب مستقبلية في كندا.
وأضاف المجلس أنه سيدعم عملية إنتاج لقاح شركة “كانسينو” المرشح في منشأة حكومية في مونتريال، وأن الشركة بصدد تقديم طلب للتجارب السريرية إلى هيئة الصحة الكندية المسؤولة عن تنظيم الأدوية في البلاد.
ولقاح الشركة الصينية لا يزال قيد التجارب المبكرة، ولا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان سيصلح أم لا. ولكن إذا ثبتت جدواه، فقد يساعد هذا التعاون في ضمان وصول الكنديين إليه.
ويمكن لبيانات التجارب المحلية أن تطمئن وزارة الصحة الكندية بأن اللقاح آمن، وأن التصنيع المحلي يمكن أن يضمن وجود بعض الجرعات.
اما على صعيد الاصابات، فقد اعلنت ألمانيا تسجيل 101 وفاة جديدة بفيروس كورونا و798 إصابة. فيما اشار معهد جونز هوبكنز الاميركي الى تسجيل 1900 وفاة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال الـ24 ساعة الماضية.