كورونا يضرب البيت الأبيض.. إصابة شخصيات تعمل مع ترامب من بينها متحدثة رسمية

كورونا يضرب البيت الأبيض.. إصابة شخصيات تعمل مع ترامب من بينها متحدثة رسمية

أخبار عربية ودولية

السبت، ٩ مايو ٢٠٢٠

ضاقت دائرة الإصابات بفيروس كورونا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ سجلت خلال 24 ساعة الماضية إصابتين مؤكدتين بالفيروس في طاقم البيت الأبيض يضاف إليهما إصابة أحد المرافقين العسكريين للرئيس قبل يومين، فيما يواصل ترامب المشاركة في مناسبات رسمية بدون توخِّي إجراءات السلامة الصحية. 
 
مقربة جداً: السبت 9 مايو/أيار 2020، أكدت صحيفة The Guardian البريطانية، أن المتحدثة باسم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد خضعت لفحص كورونا، وقد أثبت إصابتها بالمرض، بعد يوم واحد فقط من خضوعها لفحص أظهر أنها غير مصابة. 
 
تعد المتحدثة باسم نائب الرئيس الأمريكي واحدة من الأشخاص المقربين من الرئيس الأمريكي، فهي زوجة ستيفن ميلر، أحد المستشارين المقربين منه ومهندس سياسته المعادية للهجرة.
 
إيفانكا:  شبكة “سي إن إن” أكدت كذلك أن المساعد الشخصي لإيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي، قد ثبتت إصابته بفيروس كورونا، دون  أن تظهر عليه أي من الأعراض.
 
أوضحت الشبكة أن المساعد – دون أن تذكر اسمه – يعمل منذ شهرين بعيداً عن إيفانكا، وأن نتائج الفحوص التي أجرتها إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، الجمعة،  جاءت سلبية لفيروس كورونا. 
 
مرافق عسكري: تأتي هذه الأخبار بعد يومين من تأكيد نتائج اختبار إصابة أحد أفراد الجيش الأمريكي بالفيروس كورونا، وهو أحد المرافقين العسكريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 
 
نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، هوجان جيدلي، قال الخميس 7 مايو/أيار في بيان: “لقد أبلغتنا الوحدة الطبية بالبيت الأبيض مؤخراً بأن أحد أفراد الجيش الأمريكي، الذي يعمل في حرم البيت الأبيض، أثبتت الاختبارات إصابته بالفيروس التاجي”.
 
ترامب معلِّقاً: في خضم هذه الأجواء، شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فعالية خاصة بالمُشرّعين الجمهوريين، معلقاً فيها على أخبار انتشار الفيروس في البيت الأبيض: “يمكن أن يحدث هذا في أي مكان، فهو عدو لدود ومراوغ”. 
 
الرئيس الأمريكي أبدى توقعه أن يصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 95 ألفاً أو أكثر، ولكنه أنهى كلامه قائلاً: “إنَّ فيروس كورونا المستجد سيختفي من دون لقاح”. 
 
انتقادات: ويواجه ترامب انتقادات لتباطُئه في طرح فحوصات الكشف عن الفيروس بشكل عام، مدعياً أنَّ “الاختبار لا يمثل حماية مثالية بالنظر إلى أنَّ أي شخص يمكن أن يُصاب بالفيروس بين فترات الخضوع للفحص”.
 
قد علَّق الخبراء مراراً على قدرة الفيروس العالية على الانتشار، وهي حقيقة لها خطورة خاصة بالنظر إلى أنَّ المكاتب ملاصقة لبعضها في الجناح الغربي من البيت الأبيض. 
 
إلا أن صحيفة The Hill الأمريكية قد أشارت إلى أنَّ البيت الأبيض يفرض سياسات وإجراءات أكثر صرامة تهدف إلى حماية الرئيس ونائبه، حيث يخضع ترامب وبنس وأقرب مساعديهما إلى الفحص يومياً وليس أسبوعياً. 
 
إضافة إلى ذلك، يخضع الزائرون الذين يجتمعون مع ترامب أو بنس لفحوصات الكشف عن الفيروس سريعة عند وصولهم إلى البيت الأبيض، وقد نُظِّمَت الأحداث في الأسابيع الأخيرة على نحو يسمح باتباع درجة أكبر من التباعد الاجتماعي.
 
مع ذلك، هناك تساؤلات حول مدى جدية الرئيس وحلفائه في اتباع أفضل الممارسات التي وضعتها إدارته لمنع انتشار الفيروس.
 
يبدو أنَّ الأقنعة تمثل نقطة شائكة خاصة بالنسبة لرئيس معروف بحرصه الشديد على صورته العامة، الذي يحاول إقناع الدولة بأنَّ إنهاء حالة الإغلاق لا يشكل خطراً. 
 
كورونا في أمريكا: تتصدر الولايات المتحدة قائمة وفيات وإصابات كورونا عالمياً، وتليها في الإصابات إسبانيا وإيطاليا، وفي الوفيات بريطانيا وإيطاليا.
 
حيث تجاوز عدد المصابين في الولايات المتحدة مليوناً و308 آلاف، توفِّي منهم أكثر من 77 ألفاً، وتعافى أكثر من 220 ألفاً، وفقاً لموقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.