دبلوماسي روسي يكشف عن أساليب واشنطن لإزاحة الصين من السوق العالمية

دبلوماسي روسي يكشف عن أساليب واشنطن لإزاحة الصين من السوق العالمية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٨ مايو ٢٠٢٠

كشف السفير الروسي لدى الصين، أندريه دينيسوف، اليوم الجمعة، أن الهجوم الأمريكي على الصين فيما يتعلق بجائحة كورونا المستجد، لا تمليه دوافع سياسية فحسب، بل مصالح اقتصادية محددة أيضا، وبالتالي تحاول واشنطن وحلفاؤها إخراج الصين من السوق العالمية كمنافس يزداد قوة.
 
وقال دينيسوف للصحفيين الروس: "فيما يتعلق بموضوع معين تتداخل عوامل التقييم السياسي والمصالح الاقتصادية هنا. من الواضح أن العديد من الهجمات على سبيل المثال من الولايات المتحدة وبعض حلفائها ضد الصين، لا تمليها فقط اعتبارات محاولة تقديم أنفسهم كقضاة سياسيين أو شيء ما، وممن أعطوا لأنفسهم الحق في تقييم الآخرين، بل أيضا لمصالح اقتصادية محددة، محاولين بذلك إخراج الصين من السوق العالمية كمنافس يزداد قوة".
 
وأضاف دينيسوف، "في الحقيقة لا أحد يخفي ذلك".
 
من جهة أخرى، أوضح الدبلوماسي الروسي "نحن ندرك أن الدورة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية فعليا قد بدأت، وهي لديها مصالحها الخاصة للغاية، وببساطة لا يوجد مكان لجميع أنواع التقديرات العادلة، حيث يسود الحساب السياسي البحت".
 
وتابع قائلا: "هذا ليس موقفنا نحن فقط. لنفترض أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة على الأقل لا يبالغون في تقييم أنشطة منظمة الصحة العالمية. لذلك نحن بحاجة إلى الحقيقة، نحن بحاجة إلى بحث علمي محايد، وبالطبع هذا تهديد للبشرية جمعاء لذلك يحتاج الجميع إلى فهم ما حدث. ولكن لا يجب استخدام هذا كفرصة للأسلحة السياسية".
 
وأشار دينيسوف، إلى الموقف الروسي من الصين وقال: "نحن إلى جانب الصين هنا، نفهم أن الاتهامات الموجهة ضدها تمليها اعتبارات انتهازية بعيدة عن أي عدالة".
 
والجدير بالذكر ان السلطات الأميركية بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتهم الصين بشكل دوري بعدم قدرتها على احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، وبإخفاء الحقائق وبردة الفعل غير المناسبة، كما افترض ترامب في وقت سابق أن تفشي جائحة كورونا المستجد بدأ نتيجة عدم الكفاءة في الصين.
 
هذا وبدأت جائحة كورونا المستجد بالانتشار في الصين، لكن الولايات المتحدة لا تزال الدولة الأكثر تضررا بأكبر عدد من الإصابات والوفيات. وافترض وزير الخارجية مايك بومبيو، في وقت سابق، أن الفيروس يمكن أن يكون قد خرج من مختبر في ووهان، حيث يتم دراسة الفيروسات التاجية. وتنفي الصين هذه المزاعم.