السيد نصر الله: نحن في معركة ضد "الكورونا" وملزمون بمواجهته

السيد نصر الله: نحن في معركة ضد "الكورونا" وملزمون بمواجهته

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٣ مارس ٢٠٢٠

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه يجب أن نشعر أننا في معركة ضد عدو اسمه "كورونا" ويجب أن نخوض هذه المعركة، موضحاً أن هناك عدو وهناك مستهدفون ملزمون بمواجهته. 
 
وفي كلمة له حول آخر المستجدات والتطورات اليوم الجمعة، قال سماحته إن المشكلة اليوم تتمثل في أن العدو في هذه المعركة ما زال عنصراً مجهولاً في أغلب جوانبه.
 
وأضاف أننا اليوم أمام عدو تهديده واضح وكبير وواسع، وأن هذا التهديد لا يقف عند حدود بل يشمل العالم، معتبراً أن الخسائر في الاقتصاد والتعليم وغير ذلك يمكن تعويضها باستثناء الخسائر في الأرواح. 
 
وشدد سماحته على أن المسؤولية يجب أن تكون عامة وشاملة لدى الجميع ، إذ يتطلب من الكل مهام ووظائف محددة، ففي هذا النوع من المعركة كل ما يتصل بالعمل الصحي هو في الخط الأمامي، معتبراً أنه يجب أن ننظر إلى العاملين في المجال الصحي على أنهم ضباط وجنود الخط الأمامي. 
وحول أهداف المعركة ضد "الكورونا" أعلن السيد نصر الله أن الهدف الحالي هو الحفاظ على حياة الناس من خلال منع الانتشار أولاً، ثم معالجة المصابين، لافتاً إلى أن شفاء الحالات المصابة أمراً ممكناً علمياً وواقعياً ومنع الانتشار كذلك لكنه يحتاج إلى إرادة وصبر ومسؤولية. 
 
ورأى السيد نصر الله أن هذه المعركة ليست لتصفية الحسابات ولا للتسييس ولا لتسجيل النقاط، وأن استمرار السجال لن يؤدي إلا إلى المزيد من الحقد والضغينة بين الناس، مشيراً إلى أن الانتقاد الإيجابي مطلوب لكن الشماتة والسلبية تعبران عن انحطاط أخلاقي. 
ودعا السيد نصر الله إلى الإبتعاد عن أي لغة تثير الاحقاد والمشاعر والعداوات والانقسامات، قائلاً "نحن أمام معركة انسانية بالكامل ويجب أن نخوضها بروح انسانية بالكامل، فلا تقسموا "الكورونا" عرقيا ولا دينياً ولا طائفياً ولا مناطقياً ولا إقليمياً". 
 
وتابع سماحته أن الواجب الشرعي اليوم هو الحفاظ على النفس والحياة، وعلى سلامة الناس، وأن من يتخلف عنه فهو ارتكب معصية كبيرة. كما شدد على أهمية الواجب الديني باعتباره أقوى العوامل المساهمة في الانتصار في هذه المعركة. 
وطالب السيد نصر الله اللبنانيين الذين يشعرون بعوارض الفيروس أن يكشف حقيقة الأمر للجهات المعنية، مشدداً على أهمية الشفافية والصدق في هذه المعركة. يتستر
 
وفي هذا السياق، أوضح السيد نصر الله أن وزارة الصحة كانت شفافة منذ اليوم الأول، وكانت تعلن عن الحالات يومياً بمجرد اكتشافها، داعياً إياها إلى الاستمرار في العمل بهذه الروحية مهما كان حجم الوفيات أو الاصابات. 
وذكر السيد نصر الله أنه تبين في معركة "الكورونا" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو أكبر كاذب في الكرة الارضية، حيث لديه مصيبة كبرى، إذ أنه في الوقت الذي كان يهون قضية الفيروس خرج حاكم أوهايو ليقول أن لديه في الولاية مئة ألف مصاب. 
 
وطالب السيد نصر الله الناس إلى الإعتبار أنهم في حالة حرب، وأن يمتنعوا عن الاجتماعات واللقاءات والنشاطات، متمنياً تخفيف الواجبات على الناس فيما يخص العزاء والاقتصار بالحد الأدنى من التشييع الممكن إلى حين عبور هذه المرحلة والتي تتوجب ترتيب الأمور تحسباً لأصعب الاحتمالات.
 
وإلى الطواقم الطبية التي تعمل في مكافحة "الكورونا" توجه السيد نصر الله بالشكر، مؤكداً على ضرورة دعمهم مادياً ومعنوياً، وأنه يجب اعتبار أي فرد يشارك في مكافحة الفيروس شهيداً في حال وفاته خلال أداء واجبه. 
 
وأعلن سماحته أن حزب الله يضع كل امكانياته في تصرف الحكومة ووزارة الصحة، مؤكداً أنه يجب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وإعطاء الأولوية المطلقة لهذه المعركة. 
 
ولفت السيد نصر الله إلى ضرورة التكافل الاجتماعي لمنع أي خلل في الأمن الاجتماعي، إذ على المصارف والميسورين المساهمة وتحمل المسؤولية في هذه المعركة.  
 
وحول ركائز معركة "الكورونا" رأى أنها تحتاج إلى دعاء وصبر وهداية العلماء والأطباء، وكذلك اللجوء إلى الله هو سلاحنا الأمضى فيها. 
 
وانتقد السيد نصر الله الشائعات والأخبار الزائفة، مشيراً إلى أن نشر الهلع والوهن والضعف بين الناس هو جريمة.