ليبيا... آمر الغرفة الأمنية المشتركة لمدينة زوارة يعلن رفع حالة التأهب تحسبا لعمليات عسكرية

ليبيا... آمر الغرفة الأمنية المشتركة لمدينة زوارة يعلن رفع حالة التأهب تحسبا لعمليات عسكرية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٣ فبراير ٢٠٢٠

أعلن آمر الغرفة الأمنية المشتركة في مدينة زوارة، رفع درجة الاستعداد والتأهب وإعلان حالة النفير والتعبئة العامة في المدينة ومناطق أبي كماش ورأس جدير، مؤكدا رصد مكالمات هاتفية بوجود عمليات عسكرية لزعزعة الأمن والاستقرار بتلك المناطق.
 
طرابلس– سبوتنيك. ووفقا لبيان صحفي للغرفة الأمنية المشتركة زوارة حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه "ترفع درجة الاستعداد والتأهب وإعلان حالة النفير والتعبئة العامة وتسخير كافة القدرات والإمكانيات ببلدية زوارة الكبرى للمجهود الحربي نظرا لما تمر بها المنطقة الغربية عامة ومحيط بلدية زوارة الكبرى خاصة".
وأكد البيان على "وجود تحركات مشبوهة وتحشيد لمليشيات الكرامة (قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر) ورصد بعض المكالمات الهاتفية مفادها البدء بعمليات عسكرية لزعزعة الأمن والاستقرار في اتجاه بلدية زوارة الكبرى".
في سياق متصل، أعلن عميد بلدية زوارة غربي البلاد فرحات بو الشواشي في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، استهداف مجمع مليتة النفطي وميناء زوارة من قبل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر. 
 
وناشد بو الشواشي "حكومة الوفاق بتقديم جميع أنواع الدعم قبل توغل مليشيات حفتر وتكرار سيناريو غريان"، قائلا "رصدنا تحركات لمليشيات حفتر في محيط قاعدة الوطية وصرمان وبعض المكالمات المشبوهة مفادها البدء بعملية عسكرية لزعزعة أمن واستقرار بلدية زوارة الكبرى"، وفقا لقناة ليبيا الأحرار.
 
وأشار إلى أن "مليشيات حفتر تستهدف مجمع مليتة وميناء ومطار زوارة ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس"، وختم، قائلا:
 
"رفعنا درجة الطوارئ والاستعدادات القصوى وتسخير كافة إمكانيات المدينة للمجهود الحربي".
وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
 
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.
 
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى. وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.