المبعوث الأممي: تدفق الأسلحة والتوتر الأمريكي الروسي يعقدان حل الأزمة في ليبيا

المبعوث الأممي: تدفق الأسلحة والتوتر الأمريكي الروسي يعقدان حل الأزمة في ليبيا

أخبار عربية ودولية

السبت، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩

Image result for ‫المبعوث الأممي: تدفق الأسلحة والتوتر الأمريكي الروسي يعقدان حل الأزمة في ليبيا‬‎
 
 
اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن تدفق الأسلحة إلى ليبيا "من كل جهة" و"التوتر" بين روسيا والولايات المتحدة "يعقدان حل الأزمة الليبية".
 
وقال سلامة، أمس الجمعة، في مكتبه بتونس، إن "الأسلحة تأتي من كل مكان" إلى ليبيا، مؤكدا أنه يجب الإصرار خلال مؤتمر دولي يعمل على تنظيمه في برلين على أن تكون لجنة العقوبات الأممية "أكثر فاعلية".
 
وأضاف سلامة أن مؤتمر برلين الهادف إلى توفير "تغطية دولية لاتفاق محتمل بين الأطراف الليبية" يتوقع أن يعقد مطلع العام 2020، موضحا أنه قد تتم دعوة دول أخرى للمشاركة فيه، وسيعقبه اجتماع بين الأطراف الليبية "على الأرجح خلال النصف الأول من يناير" في جنيف.
 
لكنه تدارك أن "الطريق لا يزال مليئا بالعقبات والتعقيدات"، مبينا أن العقدة الأولى "تتعلق بالتوتر الروسي الأمريكي حول احتمال وجود شركات أمن روسية في ليبيا" من دون أن يؤكد صحة التقارير حول ذلك.
 
وأضاف المبعوث الأممي: "يتحدث شركاؤنا الليبيون عن ذلك كل يوم تقريبا. لا سبب محددا للشك في هذه المزاعم".
 
وأوضح أنه سجل "اهتماما أمريكيا متناميا" بليبيا "ربما لأنهم يعتقدون أن هناك وجودا روسيا" في هذا البلد، وتابع: "حتى الآن، كان اهتمام الأمريكيين محدودا... بمكافحة الإرهاب وبيع الإنتاج النفطي بشكل طبيعي".
 
وفي تعليقه على موقف الولايات المتحدة من التطورات الأخيرة في ليبيا وهجوم قوات قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، على طرابلس، حيث تتمركز حكومة الوفاق الوطني، قال سلامة إن مطالبة واشنطن بوقف هذه العملية لا تعني "أن هناك سياسة أمريكية في غاية الوضوح" في الملف الليبي.
 
وأردف متسائلا: "ماذا سيضع الأميركيون في المقابل؟ هل هي مجرد أمنية أن يوقف حفتر هجومه، أم أنه قرار أمريكي قد تليه تدابير ردا عليه؟".
 
وعلى الصعيد الإنساني، أشار سلامة إلى "دمار كبير" جنوب طرابلس حيث تتركز المعارك بين الموالين لحفتر والداعمين لحكومة الوفاق الوطني، والتي أوقعت على حد قوله ما لا يقل عن 200 قتيل بين المدنيين، إضافة إلى مقتل أكثر من ألفي مقاتل ونزوح 146 ألف ليبي.
 
وذكر المبعوث الأممي أن أكثر من 100 ألف ليبي عبروا الحدود للجوء إلى تونس من دون تسجيلهم.
 
وعلى الرغم من العقبات، أكد سلامة أنه "عازم على المضي قدما"، مضيفا: "سأواصل جهودي لأني واثق بوجود أمل".
 
 
المصدر: RT