هذه هي تحليلات مراكز الدراسات الأمريكية بشأن الأحداث في لبنان

هذه هي تحليلات مراكز الدراسات الأمريكية بشأن الأحداث في لبنان

أخبار عربية ودولية

السبت، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩

هذه هي تحليلات مراكز الدراسات الأمريكية بشأن الأحداث في لبنان

 

 الكثير من مراكز الأبحاث الغربية تنبأت بالتطورات الأخيرة في لبنان منذ عدة سنوات، وكتبت العديد من المقالات حول طبيعة المرحلة القادمة في هذا البلد وعلاقة الظروف الراهنة بالسياسات الغربية والدولية والصراعات الدولية في منطقة الشرق الأوسط.
 
وفي ما يخص هذا الأمر كتب محلل الشؤون الدولية "رندي نورد" في 5 أبريل عام 2019 ، مقالاً على موقع Geopolitical Alert، أن الرئيس اللبناني ميشال عون تلقى وثيقة من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مفادها أن أمريكا و"إسرائيل" تتوقعان أن تبدأ حرب أهلية جديدة في لبنان تبدأ تحت عناوين مشبوهة وستمهد الطريق لهجوم إسرائيلي على هذا البلد.
 
تتحدث الوثيقة عن ضرورة تضخيم الهجمات الكيميائية المزيفة على المدنيين اللبنانيين والمستوطنين الصهاينة والقيام بإجراء شبيه للأخبار المزيفة التي كانت تنشرها الخوذ البيضاء في سوريا واتهام حزب الله بتنفيذ تلك الهجمات، إن هذه القضية يمكنها أن توفّر مقدمة للتدخل العسكري الصهيوني لحماية المستوطنين الإسرائيليين.
 
عندها عارض الرئيس اللبناني ميشال عون بشدة تلك الوثيقة، حيث إن هذه الوثيقة تشرح كيفية استخدام أمريكا الطرق المذكورة في سوريا وليبيا وفنزويلا ودول أخرى من خلال العمليات الديمقراطية.
 
وفي هذا الشأن، يشير المقال المذكور إلى اجتماعات بومبيو ببعض القادة اللبنانيين الآخرين ويقول إنه حثّهم على اتخاذ مواقف معارضة لحزب الله وحلفائه، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام اللبنانية مؤخراً صوراً لفتاة لبنانية متظاهرة وأصدقائها وكيف صرخت عندما منعهم الجيش اللبناني من إغلاق الطريق ومن ثم طالبت الجيش الإسرائيلي بالهجوم على لبنان لحمايتها.
 
توقعات موقع " Global Research" بشأن خطة الحرب الأهلية الأمريكية في لبنان
 
نشر موقع " Global Research" عام 2011 مقالاً عن الاضطرابات الداخلية في لبنان في إطار مؤامرة استخباراتية عن الحرب الأمريكية القادمة ضد سوريا ولبنان ومحاولات هذا البلد والكيان الصهيوني وآل سعود لتقييد حزب الله في الاضرابات الداخلية اللبنانية.
 
ويضيف هذا المصدر الإعلامي الغربي أن المحاولات المذكورة ستتابع لتدمير محور المقاومة واجراءات أمريكية لضرب إيران وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين، ففي هذا المقال، أكد "مهدي داريوس نازمرفيا" أن لبنان يعتبر منصة مناسبة لمختلف أجهزة الاستخبارات في جميع أنحاء العالم، مثل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأوروبية والصهيونية والأردنية والسعودية، والتي يتمثل هدفها الرئيس في مواجهة حزب الله وحلفائه.
 
اتفاق سعودي إسرائيلي حول الحرب الأهلية في لبنان
 
وفي مقال آخر، نشر موق  " Global Research" عام 2017  بقلم "جويس شدياق"، وثيقة سرية تتحدث عن تعاون بين السعودية والكيان الصهيوني لإثارة حرب جديدة في لبنان.
 
ووفقاً للوثيقة، فإن الجانبين سيشجعان على حرب جديدة في لبنان بعد يوم من الإعلان عن القضاء على داعش، وبحسب هذا الخبر، فإن الهدف من هذه الخطوة هو دخول لبنان في حرب أهلية جديدة لتدمير استقلال وقوة حزب الله وحماية أمن الكيان الصهيوني، ومن جهة أخرى، يعتقد السعوديون والإسرائيليون أن توجيه ضربة الى حزب الله يمكن أن يلحق الضرر بدور إيران في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، إن حزب الله له دور لافت في دعم أنصار الله في اليمن.
 
في يوليو 2017، نشر "تايلر ديردن" مقالاً في موقع (ZeroHedge) الإلكتروني يؤكد فيه المعلومات المذكورة ويتحدث عن مزيد من الفصول حول اتفاقية سعودية إسرائيلية بشأن بدء حرب في لبنان.
 
دور جورج سوروس في "الربيع العربي" في لبنان!
 
في 28 أكتوبر من العام الحالي، حذرت الصحفية "سونيا وندين أند" الموجودة في لبنان، في مقال على موقع  "oneworld.press" حول خلق فوضى في سوريا ومتابعة هذه السياسة في لبنان.
 
وأكدت أن الأمريكيين والإسرائيليين والأوروبيين ينظرون إلى الاحتجاجات والفوضى على أنها أكبر من ثورة الأرز ويعتبرونها في إطار مواجهة "الربيع العربي" الجديد.
 
بينما، يعتبرها أصحاب النظر السياسي أنها "ربيع عربي" يتم تنفيذه بدعم من الأمريكيين وحلفاء أوروبيين وحلف شمال الأطلسي ويتم تمويلها من خلال مؤسسات جورج سوروس لنشر الفوضى في سوريا وليبيا وجرّ العالم إلى حافة الهاوية.
 
في عام 2012، أشار "ريتشارد اسكاف"، في مقال على موقع Global Research ، إلى الاضطرابات في الدول العربية وحذر من أن الدور سيصل الى لبنان وإيران في المستقبل.
 
وأكد في هذا المقال أن تقسيم إيران سيكون أكثر صعوبة، كون هناك تضامناً كبيراً بين أبناء الشعب الإيراني، بالطبع قد بذلت الكثير من المحاولات ضد إيران في ملف السلاح النووي، لكن الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 كانت نموذجاً تم تطبيقه في دول البلقان وجميع دول المنطقة والعالم أيضاً، وفيما بعد تحوّل إلى نموذج لسياسة الفوضى الخلاقة في العالم، وأكد أن لبنان لن يرى السلام والاستقرار أبداً ليتم عبر ذلك ضمان الأمن الإسرائيلي.
 
ويضيف اسكاف أن إضعاف لبنان سيحدث من خلال نزع سلاح حزب الله والقضاء على هذا الحزب وبالتالي تقسيم هذا البلد. ويشير محلل الشؤون الدولية الى النشاط الواسع لأجهزة الاستخبارات الصهيونية في لبنان، ويؤكد أن تل أبيب تبذل قصارى جهدها لتقويض استقرار لبنان وتبرير اعادة احتلاله واغتيال الشخصيات السياسية اللبنانية.
 
وتشير محتويات المواقع المذكورة إلى أن الأحداث الأخيرة تتعلق بخطة الغرب لإحداث العنف والاضطرابات وركوب موجة المطالب الشعبية في هذا البلد. وهذا الأمر يتماشى مع التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان، وكذلك شكوى أعضاء الكونغرس الأمريكي الى الأمم المتحدة بشأن الاحتجاج على كيفية تنفيذ القرار 1701. لذلك يبدو أن العنف في لبنان هو مقدمة لتدويل الأزمة في هذا البلد ليتمكن الغرب في ظل انشغال حزب الله، من القيام بالإصلاحات التي ينوي القيام بها، بما في ذلك تعديل القرار 1701 ووضع لبنان تحت الفصل السابع للأمم المتحدة. ووضع لبنان تحت احتلال قوات متعددة الجنسيات.