رئيس الأركان الفرنسي يؤكد أهمية محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي لحماية أوروبا

رئيس الأركان الفرنسي يؤكد أهمية محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي لحماية أوروبا

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩

الجيش الفرنسي
 
اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، الجنرال فرنسوا لوكوينتر، أنه من غير الممكن إحراز نصر نهائي وكلي على المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، فيما أكد أهمية الجهود التي تبذلها القوات الفرنسية في المنطقة في حماية أوروبا من تزايد الضغط الإرهابي.
 
وقال لوكوينتر: "لن نحرز أبدا نصرا نهائيا على المجموعات الجهادية في منطقة الساحل لكن العمل الذي يقوم به الجيش الفرنسي هناك يبقى مفيدا وضروريا".
 
ولقىي 13 جنديا فرنسيا، الاثنين الماضي، مصرعهم بتصادم مروحيتين خلال عملية عسكرية ضد مجموعات إرهابية في مالي.
وتابع الجنرال لوكوينتر، قائلا: "من المعقد جدا أن نصل لمرحلة النصر النهائي في هذه الحرب. الأمور اختلفت اليوم عن الصراعات الكبرى التي شهدها القرن العشرين، فالجيش الفرنسي لن يجري عرضا عسكريا في ساحة الشانزيليزيه احتفالا بالنصر".
 
وأضاف: "يجب أن نكثّف جهودنا ونزيد من عزيمتنا فما نقوم به ناجع وضروري".
 
وحول الحادث الذي أدى لمقتل 13 جنديا فرنسيا، قال الجنرال لوكوينتر إن "هذه المأساة يجب ألا تضع محل شك أهمية العمل الذي تقوم به القوات الفرنسية"، مؤكدا أن العمليات الفرنسية تحرز نتائج لكن "يجب التحلي بالصبر ووضع أهداف بعيدة المدى".
 
كما حذّر لوكوينتر من انتقال ما أسماها "عدوى الإرهاب" إلى دول أخرى في غرب أفريقيا، معربا عن دهشته من تساؤل البعض عن ماهية العمليات العسكرية الفرنسية في المنطقة، ومؤكدا في الوقت عينه أن محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي من شأنها حماية أوروبا مع تزايد الضغط الإرهابي.
 
وأطلقت فرنسا قوة برخان لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي، في آب/ أغسطس 2014، وتتألف القوة من نحو 4500 جندي، وتتخذ من تشاد مقرا لها، ويشمل نطاق عملها، مجموعة الخمس في الساحل.
 
وتأمل فرنسا أن تتمكن القوة الأفريقية لدول الساحل التي أنشأت حديثا بمبادرة من موريتانيا ودعم من أوروبا، من السيطرة على المنطقة قريبا ودحر التنظيمات المتطرفة.
 
المصدر: سبوتنيك