الخارجية الروسية: تصريحات بومبيو حول دعم الشعب الإيراني منافقة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ نوفمبر ٢٠١٩

وصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول دعم الشعب الإيراني بـ “المنافقة” وبأنها تثير الحيرة. ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها اليوم “إن موسكو تتابع الوضع في إيران.. وتصريحات بومبيو حول دعم الشعب الإيراني أمر محير” مضيفة: “نحن نتابع تطور الوضع ونفهم أنه ليس بسيطاً مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الدولي ونرى عدد اللاعبين الخارجيين الذين يحاولون التأثير في تطور الوضع الداخلي في إيران ووجهنا الانتباه أيضاً إلى البيان الذي تم الإدلاء به من قبل بومبيو بكلمات الدعم للشعب الإيراني والذي تسبب في حيرة لنا”. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت الليلة الماضية سفير سويسرا في طهران ماركوس لاتنر وقدمت احتجاجاً على التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية على خلفية رفع أسعار البنزين. وفي سياق آخر دعت زاخاروفا السلطات البوليفية المؤقتة إلى العمل على توحيد المجتمع في بوليفيا وعدم بث الكراهية وقالت: “نحث السلطات البوليفية المؤقتة على طرح جدول أعمال توحيدي وتعزيز وحدة المجتمع وليس التركيز على التحريض وإثار الكراهية”. وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن روسيا مهتمة بأن تكون أمريكا اللاتينية مستقرة سياسياً واقتصادياً بما في ذلك بوليفيا. يذكر أن انقلاباً وقع مؤخراً في بوليفيا بإعداد وتنفيذ الولايات المتحدة تحت شعارات رنانة “كحقوق الإنسان والديمقراطية” التي تستخدمها واشنطن عادة لتضليل الرأي العام الأمريكي والعالمي وبغية وضع يدها بشكل كامل على الثروات الطبيعية البوليفية. من جهة ثانية أعربت زاخاروفا عن قلق موسكو من إعلان حلف شمال الأطلسي “الناتو” الفضاء ساحة جديدة للعمليات مشددة على أن هذا الأمر يتناقض مع مصالح الأمن العالمي. وأوضحت زاخاروفا “أن التخطيط العسكري للحلف يهدف إلى الوصول للتفوق في جميع الساحات دون النظر إلى العواقب المترتبة على ذلك مثل العسكرة والتصعيد.. ونحن من جانبنا سنتابع عن كثب كيف سيتم تنفيذ تأكيد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ عدم وجود نية لديهم لنشر الأسلحة في الفضاء”. وأضافت: “نحن ننطلق من مبدأ أن تحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة مسلحة لا يتوافق مع مصالح الأمن لأي دولة في العالم بما فيها الدول الأعضاء في الناتو”. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعلن في وقت سابق أن دول الحلف تعتزم الاعتراف بالفضاء كمجال تشغيلي جديد لهم لكنه أطلق وعوداً بعدم نشر أسلحة فيه. وفي موضوع آخر أكدت زاخاروفا أن الحظر الجديد على بث وسائل الإعلام الروسية في لاتفيا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقمعاً لوجهات نظر بديلة في الفضاء الإعلامي. وقالت: “مثل هذه الخطوات التمييزية التي اتخذتها السلطات في لاتفيا ضد موارد وسائل الإعلام الروسية تشكل كذلك استمراراً لسياسة غير شرعية على الإطلاق تهدف إلى تقييد وصول المواطنين الناطقين بالروسية في البلاد إلى مصادر بديلة للمعلومات.