مؤتمر تطبيعي بمشاركة 15 دولة عربية في بريطانيا

مؤتمر تطبيعي بمشاركة 15 دولة عربية في بريطانيا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ نوفمبر ٢٠١٩

ذكرت قناة أمريكية أن 30 مندوباً من المجتمع المدني من 15 دولة عربية، بالإضافة إلى يهود غير إسرائيليين، التقوا في العاصمة البريطانية لندن لتشكيل مبادرة جديدة تحمل عنوان "المبادرة العربية للتكامل الإقليمي".
 
وأوضحت قناة "الحرة"، التي انفردت بتغطية المؤتمر عربياً، أن المؤتمر يستند لمبدأ عدم إقصاء أي دولة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومن ضمن ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي، من جهود التكامل والتعاون والشراكة في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية والفكرية والاقتصادية.
 
وقالت القناة: "ساد المؤتمر توجه واضح حول رفض التطرف والتشدد والاٍرهاب، وحمّل كثيرون المسؤولية للقراءة المغلوطة للدين الإسلامي"، مضيفة أن المشاركين اتفقوا "على أهمية مواجهة ما يسمى بشيطنة الآخر ورفض التحاور معه أو التعاون معه"، في إشارة إلى الطرف الإسرائيلي.
 
وذهب المشاركون، خصوصاً من البحرين وتونس والجزائر، إلى الإشادة بالدور الاجتماعي والثقافي والتراثي لليهود العرب في بلدانهم، سواء في السابق أو في الحاضر.
 
وأعرب ممثلون من دول عربية شهدت هجرة يهودية متعددة الدوافع؛ مثل لبنان وليبيا واليمن والجزائر، عن أسفهم لفقدان مواطنيهم اليهود الذين كان لهم دور مهم في التنمية والثقافة والاقتصاد في مجتمعاتهم.
 
أبرز المشاركين
 
وكان من أبرز المشاركين العرب، بحسب القناة، محمد أنور السادات، ابن أخي الرئيس الراحل أنور السادات، الذي انتقد حالة الجمود في المنطقة وعدم تأسيس شراكة متنوعة مع دولة الاحتلال استمراراً وتطويراً لاتفاقات السلام التي وقعتها القاهرة مع تل أبيب.
 
وطالب السادات الابن أيضاً بضرورة التوصل إلى تعاون اقتصادي في المنطقة العربية يتخذ من دولة الاحتلال شريكاً وطرفاً.
 
وبحسب القناة الأمريكية فإن مركز "اتصالات السلام" هو من يقف وراء المبادرة، وهو المركز الذي يرأس هيئة مستشاريه المبعوث الأمريكي السابق للسلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، في حين يشغل رئاسته التنفيذية الكاتب الأمريكي جوزيف براودي، الذي تحدث في بداية المؤتمر عن والدته العراقية ورغبته في تحقيق سلام وتعايش وتكامل بين جميع الدول، ومن ضمنها "إسرائيل".كما وصف روس الاجتماع بالمهم والاستثنائي من حيث نوعية الحضور والمواضيع المطروحة، والتي من شأنها تقريب الرؤى بين مختلف مكونات الشرق الأوسط، ومن ضمنها دولة الاحتلال.
 
وأكد روس، الذي ألقى كلمة عبر الأقمار الصناعية، أن المنطقة بحاجة إلى مبادرات كهذه؛ بسبب ما تعيشه من مشاكل معقدة في مختلف المجالات.
 
وقال للحاضرين: "أنتم النخبة التي قررت أن تقول كفى، ومن المفيد بناء جسور مع إسرائيل ضمن مسار جديد للتغيير"، واصفاً "المشاركين في مؤتمر لندن بالأمل".
 
تعاون مع "إسرائيل"
 
وفي لقاء مع القناة الأمريكية على هامش المؤتمر وصف براودي المشاركين بمجموعة من الشجعان في المجتمع المدني، مشيراً إلى أنهم 30 شخصاً من 15 دولة عربية.
 
وقال إنهم يجمعون على الاعتراف بـ"ثقافة التشنج التي سادت منذ 70 عاماً، بدءاً من تهجير اليهود نحو 900 ألف منهم من معظم الدول العربية"، مضيفاً أن سياسة المقاطعة لم تطبق على استهداف إسرائيل فحسب، و"إنما ألهمت مزيداً من المقاطعة"، حتى داخل الدول العربية نفسها.
 
ونوهت القناة بأن المؤتمر القادم سيعقد في شهر فبراير المقبل، في العاصمة الأمريكية واشنطن، لتقييم النتائج ورسم أهداف أخرى من أجل إنهاء حالة الجمود وثقافة الكراهية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من المجتمعات العربية حيال السلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الخليج اون لاين