مواقع: إصرار روسي على حلّ «تحرير الشام» والهيئة ترفض

مواقع: إصرار روسي على حلّ «تحرير الشام» والهيئة ترفض

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٨ نوفمبر ٢٠١٩

تصر روسيا على تنفيذ بنود «اتفاق سوتشي» الموقع مع النظام التركي والخاص بمنطقة «خفض التصعيد» بإدلب ومحيطها، خصوصاً منها حل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، لكن الأخيرة المدعومة من نظام رجب طيب أردوغان ترفض ذلك.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عما سمته «مصادر عسكرية مطلعة»: أن هناك إصراراً روسياً على تنفيذ بنود اتفاقيات سوتشي الموقعة مع الجانب التركي بشأن إدلب، ولاسيما فيما يتعلق بحل «هيئة تحرير الشام» على اعتبارها فصيلاً مصنفاً على قوائم الإرهاب.
ولفت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إلى أن إصرار الروسي يقابله تعنت من قيادة «تحرير الشام» التي ترفض حل نفسها والاندماج ضمن ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للنظام التركي.
وتسيطر «تحرير الشام» على أجزاء واسعة من محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها من محافظات حماة وحلب واللاذقية، في حين يسيطر «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي من مرتزقته من التنظيمات الإرهابية مؤخراً على بعض المساحات في تلك المنطقة.
وفي 17 أيلول 2018 توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد التنسيق مع دمشق إلى اتفاق مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة «منزوعة السلاح» تفصل بين مناطق الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب وذلك في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، بعمق 15 كم على أن يتم سحب السلاح الثقيل من المنطقة وانسحاب الإرهابيين منها بعد شهر من توقيع الاتفاق، ومن ثم حل التنظيمات الإرهابية.
لكن الإرهابيين المدعومين من النظام التركي لم ينسحبوا من المنطقة، واقتصر الأمر على إخفاء السلاح الثقيل من المنطقة.
ومع عدم التزام النظام التركي بتنفيذ تعهداته المترتبة عليه في اتفاق سوتشي، شن الجيش العربي السوري الصيف الماضي عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بدعم من روسيا، وتمكن من تحرير ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
ووفق المواقع المعارضة، خلقت مسألة حل «تحرير الشام» صراعاً ضمن الهيئة حيث ترفض قيادات عديدة مسألة الحل، في وقت تقبل العديد من القيادات صاحبة القرار بمشروع الحل، ما أدى إلى حصول انشقاقات في صفوف الهيئة.
ولفتت المواقع إلى أن تحرير الجيش العربي السوري لريف حماة الشمالي كاملاً وصولاً للهبيط والتمانعة وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي، خلق تحدياً كبيراً أمام قيادة «تحرير الشام» التي تعتبر نفسها التنظيم الأقوى والأكبر في المنطقة بعد أن أنهت 30 ميليشيا تتبع لما يسمى «الجيش الحر».
ومع تحرير خان شيخون، ومواصلة الإرهابيين خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش العربي السوري في أواخر آب الماضي، باتت التوقعات تشير حسب المصادر إلى نية الجيش مواصلة عمليته وتحرير المزيد من مناطق ريف إدلب منها سراقب وأريحا وجسر الشغور ومعرة النعمان وتطويق جبل الزاوية ومن ثم تحرير كامل المحافظة من الإرهابيين.