انسحاب طلاب جامعة هارفارد الأميركية من محاضرة قنصل إسرائيلي

انسحاب طلاب جامعة هارفارد الأميركية من محاضرة قنصل إسرائيلي

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٦ نوفمبر ٢٠١٩

 
 
 
رغم حجم ما أنفق لتبرير المخططات الاستيطانية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتلميع صورته دوليا إلا أن الصفعات ما زالت تتوالى عليه الواحدة تلو الأخرى منذرة بفشل إضفاء الشرعية على الجريمة الاستيطانية المغتصبة للحقوق الفلسطينية في السطو على الأراضي وسط دعم دولي وعالمي للحق الفلسطيني.
 
الكيان الإسرائيلي الذي لم يستطع أن يؤثر إلا في عقول المأجورين لم يتمكن من النيل من عقول طلاب جامعة هارفارد الأميركية التي شهدت خروجاً جماعياً لطلاب قسم القانون الأربعاء الماضي مع بدء القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك داني دايان بالحديث عن “الاستراتيجية القانونية للاستيطان الإسرائيلي” رافضين بذلك فسح المجال لتبرير المشروع الاستيطاني وتطبيعه في إطار أكاديمي.
 
موقع “ميدل إيست أي” البريطاني قال إن أكثر من 100 طالب من قسم القانون نظموا عملية الخروج عندما بدأ دايان بالحديث عن حركة الاستيطان في الضفة الغربية بعضهم يحمل لافتات كتب عليها “الاستيطان جريمة حرب” في إشارة إلى أعمال الاستيطان المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الفلسطينيين في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر الاستيطان غير مشروع ليديروا ظهورهم للقنصل الإسرائيلي ويغادروا القاعة في احتجاج صامت على الاحتلال.
 
دايان الذي تلقى الصفعة بغضب بعد أن وجد نفسه أمام قاعة شبه فارغة ليتحدث إلى الكراسي لم يجد ما يقول للتعليق عما جرى سوى سخريته من الطلاب قائلاً “أتذكر أنني كنت أفعل هذا في روضة الأطفال”.
 
احتجاج المتظاهرين الصامت تجاوز القاعة مع انتشار مقطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي وتداوله من قبل الناشطين وسط عبارات الترحيب بما فعله الطلاب والتشجيع والتهنئة لترك دايان يتخبط في غضبه فيما علق بعضهم ساخراً على عنوان المحاضرة قائلا إنها “الاستراتيجية القانونية لانتهاك القانون الدولي”.
 
أمايا أريجي الطالبة في الجامعة تساءلت كيف يمكن لقسم القانون أن يبرر “دعوة سياسي إسرائيلي للتحدث عن الكيفية التي ينتهكون بها القانون الدولي حتى لو كانت الحرية الأكاديمية أساسية” مضيفة “لقد منحوه منبراً كبيراً وكان سيتحدث دون منازع وقد كان موضوع الحديث هو بالتحديد عن الأساليب القانونية التي تستخدمها “إسرائيل” لتبرير مخططها الاستيطاني وشعرنا أن قانون جامعة هارفارد يفتح الباب أمام مثل هذه الآراء لتصبح طبيعية في الأوساط الأكاديمية”.
 
سامر حجوج الذي ساهم في تنظيم الاحتجاج قال إن “خروج 100 طالب بشكل صامت يترك أثره فعندما علمنا بالمحاضرة قمنا بالتخطيط لذلك حيث قرر الطلاب عدم التعامل مع أفكار دايان لئلا يضفوا عليها المصداقية”.
 
احتجاج الطلاب يؤكد مجدداً رفض الرأي العام العالمي سعي الكيان الإسرائيلي لإضفاء الشرعية على السياسة الصهيونية في السطو على أراضي فلسطينية وإقامة مستوطنات عليها.
 
وتتزامن هذه المقاطعة مع شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً همجياً على قطاع غزة المحاصر دمرت خلاله العديد من البيوت والمنازل فوق رؤوس أصحابها وذهب ضحيتها أكثر من 34 شهيداً وعشرات الجرحى.
 
 
المصدر: سانا