فرنسا وبريطانيا وألمانيا قلقون بشدة بسبب استئناف إيران تخصيب اليورانيوم

فرنسا وبريطانيا وألمانيا قلقون بشدة بسبب استئناف إيران تخصيب اليورانيوم

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١١ نوفمبر ٢٠١٩

مفاعل نووي في إيران
 
 
أصدرت دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا بيانا مشتركا أعلنوا فيه قلقهم بشدة بسبب استئناف إيران تخصيب اليورانيوم في فوردو.
 
ودعا وزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إيران للتراجع عن الخطوات التي اتخذتها وتمثل خرقا للاتفاق النووي، كما أعربوا عن قلقهم إزاء استئناف تخضيب اليورانيوم في مفاعل فوردو، مؤكدين أنه سيؤدي إلى نتائج خطيرة.
 
واعتبرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قرار إيران استئناف تخصيب اليورانيوم في فوردو يمثل تسارعا مؤسفاً لتخليها عن التزاماتها النووية.
 
ودعت الدول الثلاث إيران لإلغاء كل قراراتها المتعارضة مع الاتفاق النووي، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
وقالت الدول الثلاث إن جهودها لنزع فتيل التوتر في المنطقة تزداد صعوبة بسبب تحركات إيران الأخيرة. وأكدوا على عزمهم على مواصلة جميع الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي.
 
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، السبت الماضي، تشغيل 1044 من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في مفاعل فوردو، موضحة أن محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون موقع المفاعل.
 
وقال المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي في مؤتمر صحفي: "شغلنا 1044 جهازا للطرد المركزي المتطور في مفاعل فوردو، وسنوسع إنتاج الطاقة في مجمع فوردو خلال الأسابيع المقبلة"، متابعا "سوف يتحقق مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم غد من عينات من اليوارنيوم المخصب في مفاعل فرودو".
 
وأضاف: "نقلنا 2 طن من المواد النووي إلى مفاعل فوردو تحت إشراف مراقبي الوكالة الدولية"، مشددا على أن "الاتفاق النووي يفرض علينا عدم التخصيب في فوردو لمدة 15 عاما لكننا قمنا بتفعيل أجهزة الطرد في هذا المفاعل لإنتاج النظائر المستديمة".
 
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستحصل على انتصار سياسي من الاتفاق النووي العام المقبل، وهو تصديرها للسلاح.
 
وقال روحاني في كلمة له بمدينة كرمان جنوبي البلاد، اليوم الاثنين: "السنة المقبلة سوف نحصل على انتصار سياسي واستراتيجي كبير من الاتفاق النووي وهو رفع العقوبات عن صادرات السلاح، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن 2231".
 
وشدد روحاني: "مستعدون لتنفيذ التزاماتنا النووية كاملة والعودة عن الخطوات التي اتخذناها إذا قام الطرف المقابل بتنفيذ كامل تعهداته". وأضاف روحاني: "لن نستسلم للأعداء ووضع برنامجنا النووي في أفضل حالاته".
 
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرض عقوبات عليها، وبعدها وقوع هجوم على أربع ناقلات نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، بينما ردت طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية عن مضيق هرمز.
 
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، أن المرحلة الرابعة من تقليص الالتزام بموجب الاتفاق النووي جاهزة، معربة عن آمالها أن تفي أوروبا بالتزاماتها حتى تكون هناك حاجة لتنفيذها.
 
 
المصدر:  سبوتنيك