موقع أمريكي: تركيا دعمت «داعش» منذ بداية الحرب على سورية ولا تزال

موقع أمريكي: تركيا دعمت «داعش» منذ بداية الحرب على سورية ولا تزال

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٠ نوفمبر ٢٠١٩

أكد مقال نشره موقع «موون أوف ألاباما» الأمريكي أن تركيا، منذ ثمانية أعوام ونصف العام عندما بدأت الحرب على سورية، لعبت الدور الأكثر خطورة في تلك الحرب، فقد تم تهريب الأسلحة من ليبيا عبر تركيا لإيصالها إلى الإرهابيين في سورية، كما سهلت على مر السنين عبور عشرات الآلاف من الإرهابيين الأجانب عبر الأراضي التركية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية، والتي تضاعف عددها إلى أكثر من ذلك بعد إنشاء «داعش» الإرهابي.
وقال المقال: إن الأحداث الأخيرة تظهر أن تركيا لا تزال تنظر إلى «داعش» الإرهابي على أنه ليس عدواً لها وبالمثل فإن متزعمي «داعش» لا يخشون السلطات التركية، ففي 26 من الشهر الماضي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الخاصة الأمريكية قتلت متزعم «داعش» أبو بكر البغدادي، فقد تبين أن البغدادي كان يتواجد مع اثنتين من زوجاته في قرية باريشا في إدلب والتي تبعد مسافة خمسة كيلومترات فقط عن الحدود التركية ومدينة ريحانلي التركية، ومن المعروف أن إدلب تخضع لسيطرة الإرهابيين، ولدى تركيا عدة نقاط مراقبة داخلها.
ولفت المقال إلى أن عائلة البغدادي وصلت إلى إدلب عبر تركيا أيضاً، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير لها نشر في السابع والعشرين من الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه بعد يوم على إعلان مقتل البغدادي، قتلت القوات الأمريكية المتحدث باسم «داعش» المدعو أبو الحسن المهاجر في قرية عين البيضاء قرب مدينة جرابلس الواقعة على الحدود مع تركيا والتي تخضع للاحتلال التركي.
وأضاف المقال: تمتلك تركيا طائرات من دون طيار، ونظام استخبارات الإشارات وأيضاً مواقع عسكرية في جميع تلك المناطق، فضلاً عن العديد من الوكلاء، لذا سيكون من المنافي للمنطق عدم معرفتها بوجود تابعين لتنظيم «داعش» في تلك المناطق، ومن جهة أخرى فإن إطلاق هذه العمليات الأمريكية من العراق أو من المناطق التي يسيطر عليها جماعات مدعومة من واشنطن في شمال شرق سورية على الرغم من أن وقت الرحلة من القاعدة الأمريكية في إنجرليك كان سيكون أقصر بكثير يوضح أن أمريكا لا تثق بحليفتها في «ناتو» أو برغبتها الحقيقية بمحاربة «داعش» ولم تطلعها على مهامها بشكل مسبق. «علماً أن الأهداف الأمريكية من عملية قتل البغدادي أو غيرها لا ترتبط بمحاربة الإرهاب».
ولفت المقال إلى أن تركيا اتخذت مؤخراً بعض الخطوات التضليلية فقامت بإلقاء القبض على الإرهابية المقاتلة في صفوف «داعش» فاطمة بنميزان وعلى شقيقة البغدادي وزوجها وابنته، وعلى زوجة البغدادي الثانية، ولكن ذلك لا يغير شيئاً من حقيقة دعمها لـ«داعش» وبعد كل شيء لا يوجد أي قيمة تشغيلية للذين اعتقلتهم تركيا.
لكن من اللافت للنظر حقاً، وفقاً للمقال، أن كل هؤلاء المنتمين لتنظيم «داعش» كانوا موجودين في مناطق تسيطر عليها تركيا وبالقرب من المعابر الحدودية التركية، وعلى الأرجح هم ليسوا وحدهم هناك، بل يوجد الكثير من أمثالهم ممن يوجدون الآن في المناطق الحدودية في سورية التي يخضع جزء كبير منها للسيطرة التركية والبعض منهم وصل إلى سورية عبر تركيا، ووفقاً لما أكده ضابط رفيع المستوى سابق بالجيش التركي، فإنه من المستحيل بالنسبة للمخابرات التركية ألا تكون أنقرة على دراية بوجود هؤلاء الإرهابيين، بمن فيهم شقيق البغدادي الذي كان يتنقل كثيراً بين تركيا وسورية، على بعد خمسة إلى سبعة كيلومترات من الحدود التركية.