اعتراف روسي: سطو أميركي على النفط السوري للحصول على غنائم اقتصادية وسياسية

اعتراف روسي: سطو أميركي على النفط السوري للحصول على غنائم اقتصادية وسياسية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣ نوفمبر ٢٠١٩

أكد باحثون وخبراء روس أن أميركا تحاول الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من خلال سطوها على حقول النفط في سورية، واعتبروا أن ذلك يسيء إلى سمعتها حتى وسط شركائه في الشرق الأوسط، مشددين على أن مواصلة احتلالها للأراضي السورية يظهران إدارتها بالعجز والتخبط.
وقال رئيس كلية الدراسات الشرقية بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية إسلام بيك موزلويف، في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن «الأميركيين أعلنوا سيطرتهم على حقول النفط في شرق سورية بذريعة حمايتها من الإرهابيين، إلا أن الهدف بالنسبة لهم هو الحصول على غنائم اقتصادية وسياسية».
والإثنين الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن بلاده ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي من سماهم الجماعات السورية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة «الميليشيات الكردية» باستخدام «القوة الساحقة» سواء كان الخصم تنظيم داعش الإرهابي أم قوات مدعومة من روسيا أو سورية.
وبعد ذلك بساعات ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإعلان الولايات المتحدة الأميركية عن ضرورة وجود قوات أميركية في سورية بذريعة حماية «حقول النفط»، وأكد أن استثمار الثروات الطبيعية لدولة أخرى أمر غير شرعي من دون موافقة هذه الدولة.
وبشأن الاجتماعات الحالية للهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور في جنيف، أشار موزلويف إلى أن انطلاق هذه الاجتماعات يمهد الطريق أمام الحل السياسي للأزمة في سورية بما يحفظ وحدة وسلامة أراضيها، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول عرقلة عمل اللجنة بما يضمن استمرار الأزمة في البلاد.
من جهته، أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق في موسكو قسطنطين ترويتسيف في تصريح مماثل، أن أميركا تنهب النفط السوري للحصول على المال، وقال: «يمارس الأميركيون قرصنة بائسة لا تحلو لأحد ويسيئون بذلك إلى سمعتهم حتى وسط شركائهم في الشرق الأوسط».
وأكد ترويتسيف، أن الحكومة السورية تقرأ الواقع الموضوعي بدقة وتحافظ على مصالحها الوطنية بثبات في علاقاتها مع أصدقائها الذين يحترمون مثل هذه المواقف.
على خط مواز، أكد نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس السفير أندريه باكلانوف، أن العربدة الأميركية واستمرار الاحتلال الأميركي للأراضي السورية، يظهران أن الأوساط الحاكمة في واشنطن عاجزة وتتخبط في اتخاذ قراراتها وهذا ما يترافق مع الطابع المزيف وغير النزيه للتصريحات والبيانات التي تدلي بها فيما يتعلق بسورية.
وشدد باكلانوف على أنه من السذاجة تصديق الأميركيين في مواقفهم المتناقضة.
وأوضح أن العلاقات الروسية السورية قوية ولا يمكن أن تتأثر بمحاولات البعض التشكيك بها، لافتاً إلى وجوب الاهتمام بالواقع الموضوعي الذي يحكم هذه العلاقات وليس المزاعم والتخرصات حول ذلك، حيث أظهرت روسيا خلال السنوات الماضية عمق وصدق مواقفها المبدئية والثابتة إزاء الشعب السوري.
بدورها اعتبرت رئيسة مركز الدراسات المعاصرة لأميركا الشمالية فيكتوريا جورافلوفا في تصريح مماثل أن الوجود العسكري الأميركي في سورية هو محاولة فاشلة لفرض التأثير على الوضع في المنطقة، مشددة على أن روسيا ملتزمة بالحفاظ على علاقاتها المتميزة مع الشعب السوري.
من جهته، أكد الباحث العلمي في مركز دراسات الشرق الأوسط فيكتور دافيدوف أن المبادئ الجيوسياسية الأميركية تتمثل في السيطرة والهيمنة على أكثر ما يمكن من مكامن الطاقة في العالم، وهذا ما يفسر موقف الأميركيين من استمرار احتلال أراض سورية.