هلاك البغدادي يعزز حظوظ الرئيس ترامب داخليا

هلاك البغدادي يعزز حظوظ الرئيس ترامب داخليا

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢ نوفمبر ٢٠١٩

توقيت مقتل الارهابي أبو بكر البغدادي زعيم عصابة داعش الارهابية يتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية، ويعاني فيه الرئيس الامريكي دونالد ترامب من ضغوط مختلفة بسبب سياساته الجدلية في قضايا كثيرة مثل اوكرانيا وسوريا وايران، ويصبح مقتل البغدادي بالتالي نصرا كبير للرئيس الذي وعد بالقضاء على الارهاب واثباتا لسياسته القائمة على الانسحاب من الشرق الاوسط، مثلما كان الحال مع مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابقين اسامة بن لادن في حقبة الرئيس باراك اوباما وأبو مصعب الزرقاوي في حقبة الرئيس جورج دبليو بوش.
واستنادا الى العديد من المصادر فان امريكا التي احتضنت عصابة داعش الارهابية، ودعمتها دول الخليج، وبشكل خاص المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر والامارات عملت على تسهيل تنقل البغدادي وصولا الى المكان الذي قتل فيه، بعد انتهاء دوره وسقوط ورقته، ليشكل مقتله ورقة في يد الرئيس الامريكي الحالي، الذي يستعد لخوض معركة الانتخابات الرئاسية، ويواجه محاولات اقصائه، تقول المصادر أن واشنطن كانت تعلم تماما أين يختفي البغدادي، ويتلقى تعليمات اجهزتها الامنية، وهي التي دفعته الى حيث قتل، فلا يعقل أن يتوجه البغدادي الى ادلب التي يسيطر أعداؤه عليها، الا بتعليمات وموافقة وتسهيل من المخابرات الامريكية.
دوائر دبلوماسية ترى أن هلاك البغدادي سيعزز حظوظ الرئيس ترامب في الوقت الذي يواجه فيه حربا مؤسساتية تشنها ضد الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الامريكية حول قضية التحقيقات المتعلقة بعزله.
هذه الدوائر تضيف أن الارهابي البغدادي رعته واشنطن واحتضنته وجاء اليوم الذي تطيح به، بعج أن استنفذت اغراضها منه، وهذا لا يعني أن امريكا، ستوقف دعمها لعصابة داعش فهي ستختار الزعيم الجديد للعصابة، لينفذ الاغراض المطلوبة منه، وتهدد به ساحات في المنطقة، في عملية اعادة توزيع للارهابيين في المنطقة وخارجها، ومقتل البغدادي بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت تأكيد جديد على ارتباط العصابة بأجهزة الامن الامريكية.