تظاهرات لبنان تثمر ورقة إنقاذية تخلو من الضرائب

تظاهرات لبنان تثمر ورقة إنقاذية تخلو من الضرائب

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٩

احتجاجات ليلية في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، بالتزامن مع تجدد التظاهرات في مدن ومناطق لبنانية، ومصادر وزارية تكشفت للميادين أن رئيس الحكومة سيدعو لجلسة للحكومة قريباً، في ظل الحديث عن الاتفاق على ورقة انقاذية اصلاحية لا تتضمن أي ضرائب أو رسوم جديدة، ورئيس حزب القوات اللبنانية يطلب من وزرائه في الحكومة تقديم استقالاتهم.
تجددت التظاهرات المطلبية الرافضة لزيادة الضرائب في مختلف المدن اللبنانية، وشهدت ساحة رياض الصلح تجمعات شعبية واسعة.
 
التظاهرات تجددت أيضاً في بعض المناطق والمدن احتجاجاً على تدهور الأوضاع الحياتية والمعيشية وزيادة الضرائب.
وفي الجنوب تجددت التظاهرات في بعض المناطق والمدن احتجاجاً على سياسات الحكومة الضريبية.
 
ورقة انقاذية إصلاحية لا تتضمن ضرائب او رسوم جديدة 
 
سياسياً، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه سيكون "هناك حل مطمئن للأزمة"، وسط معلومات متقاطعة مؤداها "الاتفاق على ورقة انقاذية اصلاحية لا تتضمن أي ضرائب او رسوم جديدة ونسبة العجز فيها هي صفر، وتوصف بغير المسبوقة منذ سنوات طويلة". 
 
مصادر وزارية كشفت للميادين أن رئيس الحكومة سيستكمل مشاوراته وسيدعو لجلسة للحكومة ستعقد في مهلة اقصاها الاثنين المقبل، في وقتٍ كشفت فيه رويترز نقلاً عن مصادر حكومية لبنانية أن مجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة الأحد لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة.
 
وزير المالية اللبناني قال بعد لقائه الحريري إنه تم الاتفاق على الموازنة بدون أي ضريبة أو رسوم جديدة، وأوضح مراسلنا أن المصارف والمصرف المركزي اللبناني سيساهمان بنسبة 3,5 مليار دولار وفق الورقة الاصلاحية، وأن خطة الكهرباء ستنفذ خلال شهر واحد وسط توافق شبه كامل بين الأطراف السياسية.
 
استقالة وزراء القوات اللبنانية
 
وفي وقتٍ متأخر، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه طلب من وزرائه في الحكومة تقديم استقالاتهم.
 
وأكد سمير جعجع أن الاستقالة لم تكن بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
 
والوزراء المستقيلون هم: نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزير العمل كميل بو سليمان، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق.
 
وشهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات ليلية بين القوى الأمنية والمتظاهرين، حيث قامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المحتجّين باستخدام الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه.
 
وقد شهدت ساحة رياض الصلح وهي القريبة من مقرّ الحكومة ليل أمس الجمعة، عمليات كرّ وفرّ، رشق خلالها المتظاهرون القوى الأمنية بالحجارة. 
 
وأعلنت القوى الأمنية أن عدد الجرحى في صفوفها بلغ 52 إصابة وأنّه جرى توقيف 70شخصاً. 
 
بيان لقيادة الجيش اللبناني
 
الجيش اللبناني أكد في منشور له على حسابه الرسمي مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنه مع مطالب المتظاهرين المحقة، داعياً إيّاهم إلى "التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين". 
هذا وعمّت التظاهرات المدن اللبنانية في الجنوب والبقاع والشمال في يومها الثاني، مع تسجيل ارتفاع في أعداد المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الحكم القائم على المحاصصة الطائفية.
التفاعل على الأرض يقابله تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. 
 
فبالإضافة إلى نشر صور وفيديوهات وآراء متعلقة بالأحداث الجارية، تتزايد أعداد الدعوات إلى المشاركة في التظاهرات يوميّ السبت والأحد.