ترامب يهدّد: استبعادي يعني الحرب

ترامب يهدّد: استبعادي يعني الحرب

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١ أكتوبر ٢٠١٩

مرّ الأسبوع الأول على إطلاق نواب ديموقراطيين أميركيين تحقيقاً قد يمهّد لمساءلة الرئيس دونالد ترامب، وهي الخطوة الأولى في إجراءات العزل الذي لا يزال مستبعداً، نظراً إلى المعطيات الراهنة. خطوةٌ ليس خافياً أنها تُقلق ترامب الذي يخشى خسارة جزء من قاعدته الشعبية مع اقتراب موعد رئاسيات 2020. وإزاء ذلك، توجّه نهاية الأسبوع الماضي لحشد مؤيّديه الذين «يكافح من أجلهم» عبر استعادة إنجازات عهده، محذراً من أن البلاد معرّضة لخطر «لم يسبق له مثيل». تلك ليست المرّة الأولى التي يلوّح فيها ترامب بخطرٍ مقبل في حال استبعاده أو عدم انتخابه لولاية ثانية، فهو حذّر في حزيران/ يونيو الماضي من «انهيار غير مسبوق» للاقتصاد في حال عدم انتخابه. التحذير نفسه أطلقه العام الماضي عقب اتهام مدير حملته السابق، بول مانافورت، بالاحتيال، حين قال إن «السوق ستنهار» إذا تم توجيه الاتهام إليه. لكن الرئيس ذهب أمس أبعد من ذلك، حين اقتبس من أحد القساوسة تحذيره من «حربٍ أهلية» في حال إقالته من منصبه.
وفي سلسلة تغريدات على «تويتر»، نقل ترامب اقتباسات من مقابلة أجراها القس روبرت جيفريس، مع شبكة «فوكس نيوز». وفق الأخير، «إذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه، وهو لن يحدث أبداً، فسيتسبّب ذلك في حرب أهلية ستكسر الدولة ولن يشفى منها بلدنا بسهولة أبداً». وقال جيفريس: «إنهم يعلمون أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ترامب هي التغلب على هيلاري كلينتون عام 2016، هذه هي الخطيئة التي لا يمكن تجاهلها، والتي لن يسامح عليها الديمقراطيون أبداً». لكنه رأى أن «نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب) والديموقراطيين لا يستطيعون إقالته (الرئيس) من منصبه... إنهم يعلمون أنهم لم يتمكنوا من التغلب عليه في 2016... ويدركون بشكل متزايد حقيقة أنهم لن يفوزوا عليه في 2020، والإقالة هي الأداة الوحيدة لديهم». وفي رسالة إلى قاعدة ترامب الأهمّ، رأى القس أن «الديموقراطيين لا يهتمون إذا أحرقوا هذه الأمة ودمّروها في هذه العملية (الإقالة). لم أرَ المسيحيين الإنجيليين غاضبين من أي قضية أكثر من محاولة إقالة الرئيس بطريقة غير شرعية من منصبه، والانقلاب على انتخابات 2016 وإلغاء أصوات الملايين من الناخبين الإنجيليين».
وبينما يواصل النواب الديموقراطيون تحقيقاتهم في إطار ما بات يعرف بـ«القضية الأوكرانية»، طلب ترامب مقابلة المخبر المجهول الذي كشف عن مكالمته الهاتفيّة مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وكتب عبر «تويتر»: «على غرار أيّ أميركي، أستحقّ أن ألتقي مَن يتهمني»، وأيّ شخص زوّده بالمعلومات، محذّراً: «هل كان هذا الشخص يتجسّس على رئيس الولايات المتّحدة؟ عواقب وخيمة!». ومنذ كشف أحد موظفي الاستخبارات أنّ الرئيس «طلبَ تدخّل» أوكرانيا للتحقيق في نشاطات خصمه الأساسي في انتخابات 2020، جو بايدن، يتحدّث الديموقراطيّون والجمهوريّون عن «صدقيّة» هذا المخبر، ويتبادلون اتّهاماتٍ بالفساد.