مسلمو أميركا و جحيم عنصرية ترامب

مسلمو أميركا و جحيم عنصرية ترامب

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ سبتمبر ٢٠١٩

عندما يقول العارفون بخفايا المجتمع الامريكي، بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، يمثل عصارة الشخصية الامريكية الحقيقة، هناك من يعترض ويقول ان هذا تعميم مخل بقواعد التحليل العلمي، الا ان حصيلة ثلاث سنوات من حكم الرجل الذي يتباهى ببشرته البرتقالية، تكفي للكشف عن مدى صوابية هذا الراي.
شخص مثل ترامب ما كان يصل الى الحكم في مجتمع يحترم قيم العدالة والمساواة والكرامة الانسانية وينبذ العنف والتطرف والعنصرية، فالرجل لم يكن مجهولا للامريكيين، فسيرته، وهو بطل تلفزيون الواقع الامريكي، ينخرها الفساد المالي والاخلاقي والسياسي، وهو فساد معلن وواضح، حتى ان ترامب لم يكلف نفسه العناء بالدفاع عن هذه السيرة المتعفنة.
لم تمر على رئاسة ترامب لامريكا سوى عشرة ايام حتى اصدر قانونا منع فيه مواطني 7 دول اسلامية من الدخول الى امريكا، وبنى سياجا على طول الحدود مع المكسيك، وفصل اطفال عوائل اللاجئين في اقفاص بطريقة وحشية للضغط على الوالدين لمغادرة امريكا.
اما حصيلة الخطاب العنصري العاري لترامب ، فوثقها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ، في تقرير له حمل عنوان "ملخص التحيز"، حيث اشار الى وقوع 10 آلاف و15 حادثة عنصرية ضد المسلمين، منذ عام 2014 وحتى يونيو/ حزيران الماضي، معظمها في عهد ترمب، ترواحت بين حرق المساجد والاعتداء على المسلمين، باستخدام الاسلحة النارية والبيضاء والضرب.
اللافت ان بعض التقارير الصحفية الامريكية تشير الى احتمال انتخاب ترامب مرة اخرى ، لانه اي ترامب ، والعهدة على هذه الصحف، قريب من نبض الشارع الامريكي ، وحقق اهداف شرائح واسعة من المجتمع الامريكي!!.