غارات أمريكية على مواقع للحشد العراقي قرب معبر " البوكمال القائم" بين سورية والعراق

غارات أمريكية على مواقع للحشد العراقي قرب معبر " البوكمال القائم" بين سورية والعراق

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٧ سبتمبر ٢٠١٩

الجيش السوري قرب هجين في ريف دير الزور
 
أفادت مصادر خاصة قيام طائرات تابعة للتحالف الأمريكي بشن أربع غارات فجر اليوم على منطقة معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق، مستهدفا عدة نقاط تابعة لقوات الحشد الشعبي.
 
ولفتت المصادر إلى أن الغارات الأمريكية استهدفت قرية "الهري" شمال المعبر الحدودي، والتي تبعد نحو 5 كيلومترات عن الأراضي العراقية شرق البوكمال ويقطنها مواطنون سوريون من قبيلة الدليم، مشيرة إلى إغلاق المعبر الحدودي بين البلدين بشكل تام عقب سلسلة الغارات تلك.
 
ويأتي العدوان الأمريكي الجديد على المنطقة، في وقت أعلن فيه قائد حرس الحدود العراقية الفريق حامد الحسيني من معبر (القائم) جاهزية المعبر للعمل بشكل تام، على الجهة المقابلة يقابله معبر (البوكمال) السوري.
 
وعلى مدى الأشهر الأخيرة، كرر الجانب العراقي إعلانه جهوزية المعبر تمهيدا لاستئناف الحركة التجارية مع سورية، إلا أن أمر افتتاحه لا يلبث أن يتعطل جراء غارات مجهولة تارة، وضغوطات غربية تارة أخرى، وسط حصار غربي خانق على سوريا.
 
والأسبوع الماضي، كشفت مصادر في الحشد الشعبي أن ضغوطاً أمريكية مورست على الجانب العراقي أدت إلى تأجيل موعد إعادة فتح معبر البوكمال – القائم على الحدود السورية العراقية، الذي كان مقرراً يوم السبت الماضي، وأنه من المقرر أن يتم افتتاح المعبر خلال مدة أقصاها 9 أيام.
 
وقالت المصادر: إن كافة التجهيزات اللوجستية والفنية استكملت على الجانبين السوري والعراقي لافتتاح المعبر الحيوي بين سوريا والعراق، مضيفة أنه كان من المتوقع أن يتم افتتاح المعبر مطلع الشهر الجاري سبتمبر أيلول الجاري ومن ثم في الـ السابع منه، مضيفةً: "لكن هنالك ضغوط أمريكية تمارس على الجانب العراقي لتأخير افتتاح المعبر.
 
وكان قائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، أعلن قبل أسبوعين، إنجاز 90% من إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع سورية مؤكداً أنه لن يعاد فتحه في السابع من الشهر الجاري حسب المقرر، وتأجيله إلى إشعار آخر بسبب عدم اكتمال بعض الأعمال اللوجستية.
 
وصرح جديان عن تأجيل إعادة افتتاح معبر "البوكمال- القائم" الحدودي بين سورية والعراق، إلى السابع من أيلول، لأسباب لوجستية، مؤكّداً أن العمل على إعادة تأهيل المعبر، يتم بوتيرة عالية، وأنه تم توفير الكرفانات، والمخازن، وكان من المؤمل افتتاحه يوم 1 أيلول/سبتمبر، حسب الاتفاق مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية.
 
وأغلق معبر البوكمال- القائم عام 2014 مع سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة القائم العراقية.
 
يذكر أن هيئة المنافذ الحدودية في العراق كانت قد أعلنت شهر مارس آذار الماضي عن تهيئة معبر القائم على الحدود العراقية السورية بالكامل، وأكدت حينها قرب افتتاحه.
 
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي، الأول هو "اليعربية – ربيعة" الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأمريكي متخذة من ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر "الوليد – التنف" الذي تحتله القوات الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر. أما المعبر الثالث فهو "البوكمال – القائم"، الذي نجح الجيش العربي السوري والقوات العراقية وحلفاؤهما على طرفي الحدود بتحريره نهاية 2017 من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك إثر سباق محموم للقوات البرية المتقدمة من منطقة دير الزور باتجاه المعبر شرقا، في مقابل قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية والميليشيات الموالية لهما في شرق الفرات وفي التنف التي تحتلها القوات الأمريكية.
 
المصدر: سبوتنيك