نتنياهو: سنواصل عملياتنا في العراق ضد إيران "لزم الأمر أو لم يلزم"

نتنياهو: سنواصل عملياتنا في العراق ضد إيران "لزم الأمر أو لم يلزم"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٢ أغسطس ٢٠١٩

نتنياهو
 
 
قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن إسرائيل تعمل في العراق وسورية لإحباط النوايا الإيرانية.
 
وذكر نتنياهو في مقابلة للقناة التاسعة الإسرائيلية، في نسختها الناطقة باللغة الروسية، أن ايران تقيم قواعد ضد إسرائيل في العراق واليمن وسورية ولبنان، ونعمل ضد إيران في العراق وفي أماكن عديدة أخرى بما فيها الأراضي السورية.
 
وفي رده على سؤال حول عمل الموساد والأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية في المنطقة بوجه عام، خاصة في العراق، قال نتنياهو: لن نسمح... أنا لن أسمح بأن تشعر إيران بالأمن في أي مكان... إيران دولة في المنطقة وهذه دولة تتبنى فكرة تدمير إسرائيل، وهي تحاول إنشاء قواعد عسكرية في كل مكان، وهدفها العمل ضدنا، وهذه القواعد في لبنان وسورية والعراق واليمن وفي إيران نفسها.
 
وأجاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على سؤال المحاور باللغة الروسية، حول مدى إمكانية القيام بهذا العمل حتى في العراق؟
 
إيران تريد تدميرنا, قال نتنياهو: نعمل في العراق، سواء لزم الأمر أو لم يلزم، ونحن نعمل على جبهات عديدة، ضد أي دولة تريد تدميرنا.
 
وتابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: أنا أعطيت أوامري للقوات الخاصة بفعل أي شئ من أجل تحطيم هذه النوايا الإيرانية، وأنا أقود جهودا دولية للحد من الخطر الإيراني والتهديدات الإيرانية، حتى الآن في كثير من المحافل الدولية، وواجهت كل من الجنرال غابي إشكنازي، ويائير لابيد، والجنرال بيني غانتس (مؤسسو حزب أزرق أبيض) الذين عملوا ضدي، وقالوا لي، توقف عند هذا الحد.
 
ورد نتنياهو على ذلك، بقوله: دعونا نؤكد أن الاتفاق النووي الإيراني صفقة "سيئة" للغاية، وهي صفقة جلبت مئات المليارات من الدولارات إلى إيران، وهذه الأموال تستخدمها طهران لتقوية منشآتها العسكرية وبنيتها التحتية المضادة لإسرائيل، وكنت ضد هذا الاتفاق وتمكنت من إقناع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يخرج من هذا الاتفاق. 
 
وأشار نتنياهو إلى أنه أرسل عملاء الموساد إلى طهران للحصول على الأرشيف النووي الإيراني، كي يقنع ترامب أكثر فأكثر بأن الاتفاق النووي سئ، وبأن هذا الأرشيف كان خطوة نهائية لوقف الاتفاق النووي.
 
وتابع نتنياهو: نحن نعمل ضد إيران في المحافل الدبلوماسية والمستوى الاستخباراتي، وفي وسائل الإعلام، وأيضا بما فيها الوسائل العسكرية. والجيش الإسرائيلي الوحيد في العالم الذي يحارب إيران بطرقة مباشرة على الأراضي السورية.
 
وفي السياق نفسه، رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التقارير التي قالت إن بلاده كانت وراء غارات جوية استهدفت مواقع للفصائل الموالية لإيران في العراق، متعهدا بمواصلة العمل عسكريا كلما وأينما اقتضت الضرورة.
 
وردا على سؤال حول مختلف الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، قال نتنياهو، للصحفيين في كييف: "إيران ليس لديها حصانة في أي مكان"، ولم يشر نتنياهو إلى أن بلاده كانت وراء قصف مواقع الحشد الشعبي في العراق، وذلك حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
 
وأضاف نتنياهو أن "الإيرانيين لا يزالون يهددون إسرائيل بالإبادة ويقومون ببناء قواعد عسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بهدف تنفيذ هذا الهدف"، وعزا أسباب ما وصفه العدوان الإيراني المتزايد، إلى الاتفاق النووي مع طهران 2015، وقال: "سنعمل - بل ونعمل حاليا - ضدهم، أينما رأينا ذلك ضروريا".
 
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أعلن الخميس الماضي أن وسائل الدفاع الجوي التابعة للبلاد ستقوم بإسقاط أي طائرة حربية تخترق الأجواء العراقية.
 
وأمر بفتح تحقيق شامل تشترك فيه جميع الجهات المسؤولة للتحري في انفجار مخازن العتاد في معسكر "الصقر" ورفع تقرير خلال مدة أقصاها أسبوع، داعيا إلى إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية لجميع الجهات العراقية والأجنبية.
 
كما أمر عبد المهدي باستكمال الخطط الشاملة لنقل المخازن والمعسكرات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي إلى خارج المدن، مشيرا إلى أن أي تواجد لمعسكرات أو مخازن عتاد خارج الخطة والموافقات المرسومة سيعتبر تواجدا غير نظامي وسيتعامل معه وفق القانون.
 
في غضون ذلك، تتهم أطراف في الحشد الشعبي الولايات المتحدة وإسرائيل بقصف مقرات الحشد، تحت زعم استخدام إيران تلك المواقع لتخزين الأسلحة وممارسة نشاطات أخرى مثل: التدريب، وإعداد الجنود.
 
وتضمنت القرارات "إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية (الاستطلاع، الاستطلاع المسلح، الطائرات المقاتلة، الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة بكل أنواعها) لجميع الجهات العراقية وغير العراقية.
 
يأتي ذلك، بعد انفجار مستودع أسلحة للحشد الشعبي، وتطاير صواريخه نحو منازل المواطنين في العاصمة بغداد، في حادثة هزت الرأي العام، وراح ضحيتها قتيل وعشرات الجرحى، وذكرت تقارير عدة أن طائرات إسرائيلية هي التي قصفته.
 
 
المصدر:  سبوتنيك