هل يتورط الاردن مجددا في تدريب الارهابيين ضد سورية؟!

هل يتورط الاردن مجددا في تدريب الارهابيين ضد سورية؟!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٨ يوليو ٢٠١٩

عقد في العاصمة الاردنية مؤخرا اجتماع واسع ضم مسؤولين امريكيين وبريطانيين وفرنسيين وشخصيات وقيادات ارهابية تحت يافطة المعارضة السورية، واستنادا الى مصادر عليمة فان هذا الاجتماع في عمان يأتي في اطار الخطة الامريكية المدعومة خليجيا واوروبيا الرامية الى اطالة أمد الحرب في سوريا، المصادر ذاتها ذكرت نقلا عن مقربين من الاجتماع المذكور أن الهدف هو "قراءة" واقع الوجود الايراني في سوريا واختيار الوسائل الافضل لمواجهته، وزيادة عدد الارهابيين لمواجهة الجيش السوري تحت غطاء عصابة الجيش الحر.
وكشفت المصادر عن لقاءات أجراها الوزير الوهابي السعودي تامر السبهات ومقاول الامارات أحمد الجربا مع شخصيات عسكرية وعشائرية وسياسية في دير الزور لاحياء عصابة "النخبة" الارهابية التابعة للجربا الموول اماراتيا الذي يشارك باستمرار في لقاءات مقاولي الامارات في أبوظبي، وهم أدوات معادية لشعوبها.
وأضافت المصادر أن هناك تحركات تشرف عليها الولايات المتحدة لخلق قوة عربية من السعودية والامارات ودول تسير في الفلك الامريكي تكون قادرة على تنفيذ عمل عسكري موجه ضد ايران في سوريا، وبتنسيق مع اسرائيل التي يقوم طيرانها من حين الى اخر بالاعتداء على الاراضي السورية.
في الوقت ذاته تتم هذه التحركات بالتوازي مع محادثات بدأت بين تركيا وأمريكا لانشاء منطقة آمنة شمال سوريا، هذه التحركات الامريكية شمال وجنوب سوريا تأتي خدمة لاسرائيل وخاصةى على الحدود الاردنية السورية.
ويتبادل المراقبون المتابعون لمثل هذه التحركات، هل يتورط الاردن مجددا بتدريب وحدات من عصابة الجيش الحر لاشعال جبهة درعا بضغوط امريكية اسرائيلية، واعادة فتح غرفة العمليات الارهابية "الموك" في الساحة الاردنية وفي عضويتها اسرائيل وامريكا وبريطانيا والسعودية.
الضغوط على الاردن لفتح ساحته أمام اعداء الشعب السوري تأتي في ظل حصار اقتصادي وابتزاز يتعرض له الاردن للتساوق مع المخططات المعادية للدولة السورية، واستخدام الساحة الاردنية نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات ارهابية فوق الارض السورية، واعادة فتح مراكز تدريب الارهابيين. 
ويرى المراقبون أن الاردن في حال خضع واستسلم لهذه الضغوط تكون قد ارتكبت خطأ استراتيجيا خاصة في ظل مزاج شعبي يرفض كل هذه التحركات، ويدعو الى اعادة العلاقات مع الدولة السورية، وفك الحصار الذي تفرضه الاردن بايعاز امريكي على اسرائيل.
ويحذر المراقبون من مؤامرة بفصول وحلقات متعددة يتعرض لها الاردن، لشل دوره، وتطويعه لصالح النظام الوهابي السعودي الذي يطالب باقصاء الاردن عن الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس.
ويشير المراقبون هنا الى تواجد خلايا ارهابية على الحدود الاردنية، قريبا من مدينة درعا السورية ما زالت مرتبطة بأمريكا والسعودية واسرائيل، وتخشى دوائر في الاردن وهي ترى الضغوط الممارسة على هذا البلد أن تتعرض ساحة لعمليات ارهابية تستهدف المس بسيادته وقراره لصالح نظام وهابي في الرياض له أطماع ولديه أحقاد ضد نظام الحكم في عمان.