قوات الاحتلال تهدم منازل الفلسطينيين جنوب شرق القدس المحتلة

قوات الاحتلال تهدم منازل الفلسطينيين جنوب شرق القدس المحتلة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ يوليو ٢٠١٩

 
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم هدم عشرات الشقق السكنية في حي وادي الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الرامية لتهجير الفلسطينيين وتغيير معالم القدس المحتلة وتهويدها.
 
 المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة اقتحموا الحي منذ ساعات الصباح الأولى وأغلقوا مداخله ومخارجه ومنعوا الصحفيين من الوصول إليه وأجبروا الفلسطينيين على إخلاء منازلهم بالقوة دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية.
 
 قوات الاحتلال هدمت حتى الآن 8 بنايات سكنية في الحي وشردت ساكنيها.
 
وأوضح حمادة حمادة رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص أن خطر الهدم يتهدد 16 بناية سكنية تضم أكثر من 100 منزل ما يعني تشريد مئات الفلسطينيين.
 
من جهته أكد محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث أن هدم قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في وادي الحمص جريمة حرب وانتهاك لكل القوانين الدولية مشيرا إلى أن الهدم تم بذريعة قرب المنازل من جدار الفصل العنصري الذي رفضه العالم أجمع عبر قرارات دولية أثبتت عدم شرعيته.
 
ولفت غيث إلى أن عملية هدم منازل الحي مقدمة لعمليات هدم أخرى لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم مشددا على أن دعم الولايات المتحدة لسلطات الاحتلال يشجعها على مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين.
 
من جانبه شدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف على أن أعمال الهدم هذه تشكل “جريمة حرب” ولا سيما أنها الأكبر منذ العام 1967 وتطال بداية أكثر من 100 شقة وبعد إتمام ذلك ستعمل سلطات الاحتلال على تنفيذ عملية هدم أخرى في المنطقة ستشمل نحو 225 شقة أخرى مبينا أن أعمال الهدم تهدف إلى فصل القدس المحتلة عن بيت لحم وقطع تواصلها مع الضفة الغربية.
 
وأكد عساف أن ما يجري هو انتهاك لكل المعايير الدولية ولاتفاقية جنيف الداعية لحماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
 
بدوره قال محافظ بيت لحم كامل حميد إن عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال بين القدس وبيت لحم جريمة تهجير قسري بشعة تنتهك كل الاتفاقيات والأعراف الدولية وحقوق الإنسان مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
 
معاناة الفلسطينيين في حي وادي الحمص من جرائم الاحتلال تفاقمت في العام 2005 عندما بدأت سلطات الاحتلال بإقامة جدار الفصل العنصري على أراضيهم مقسمة الحي الذي تبلغ مساحته ستة آلاف دونم إلى شطرين وصعد الاحتلال من اعتداءاته عبر اقتحامات قواته اليومية للحي ومحاولتها ترهيب الفلسطينيين بقصد تهجيرهم وفصل الحي عن مدينة القدس المحتلة.
 
ويهدد خطر التشرد والتهجير عشرات العائلات الفلسطينية في حي وادي الحمص جراء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات هدم 100 منزل فيه وذلك ضمن حربها التهويدية وعمليات التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية وتجاهل المجتمع الدولي دعوات الخارجية الفلسطينية للتدخل العاجل لوقف عملية الهدم التي ستؤدي إلى تهجير واسع للفلسطينيين في القرى الواقعة قرب جدار الفصل العنصري الذى يحيط بالقدس المحتلة ويلتهم أراضي الفلسطينيين.
 
من جهته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين في حي وادي الحمص جنوب شرق القدس المحتلة “جريمة حرب” مطالبا المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق عاجل بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
 
وشدد عريقات على أن عمليات الهدم تطبيق لـ (صفقة القرن) التي اعتبرت مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال داعيا بعض الأنظمة العربية التي تعمل على التطبيع مع كيان الاحتلال إلى إدراك ذلك وعدم مكافأة (إسرائيل) على جرائمها.
 
وأشار عريقات إلى أن “الازدهار الاقتصادي الذي أعلنت عنه ورشة المنامة ينفذ عبر هدم 100 شقة سكنية للفلسطينيين” متسائلا .. “أهذا هو الازدهار”.
 
ولفت عريقات إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية للوقوف في وجه كل المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
 
المصدر: سانا