دلالات التحشيد العسكري الامريكي في السعودية

 الاجراء المفاجىء بارسال قوات امريكية الى السعودية للمرابطة في قاعدة الامير سلطان الجوية قرب تبوك، يأتي في اطار التجييش العسكري الامريكي في المملكة الوهابية يحمل رسائل تهديد لحلفاء ايران في لبنان واليمن وسوريا والعراق، وهذا الاجراء الذين جاء بعد الكشف عن بناء اسرائيل قاعدة جوية لها في منطقة تبوك له ابعاد اخرى، ليس بالضرورة أن تكون سياسية او اقتصادية تتمثل في الابقاء على الوضع مشتعلا في هذه المنطقة الملتهبة بطبيعتها، ما يمهد الطريق نحو تقليص النفوذ النفطي للدول المصدرة ومنظمة اوبك، ما يفتح الاوباب امام الولايات المتحدة نحو خلق اسواق جديدة لتسويق نفطها الصخري الذي بلغ احتياطه اكثر من 470 مليون برميل حاليا، وهذا يجعلها متفوقة على عمالقة التصدير في العالم السعودية وروسيا.

وتقول دوائر متابعة أن الوجود العسكري الامريكي في السعودية من المؤكد ألا يحمل الخزانة الامريكية أي اعبار، فالفاتورة بكل تفاصيلها سيتحملها الشريك السعودي، وفي المقابل فان مكاسب الامريكان ـ كالعادة ـ ستفوق السقوف المتوقعة، وهو ما قد يستخدمه الرئيس دونالد ترامب كورقة دعائية في معركته الانتخابية القادمة.