من هي القوة الإيرانية التي احتجزت الناقلة البريطانية؟

من هي القوة الإيرانية التي احتجزت الناقلة البريطانية؟

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ يوليو ٢٠١٩

الحرس الثوري الإيراني مؤسسة عسكرية له قوات برية وبحرية وجوية كما له جهاز استخباراتي، لكن المهم في هذا التقرير نحاول أن نتعرف على القوة العسكرية التي قامت بإنزال جوي على متن ناقلة النفط البريطانية يوم الجمعة التي أعلن الحرس عن توقيفها في مضيق هرمز بسبب انتهاكها للقوانين الدولية للملاحة.
إن القوة التي أظهرها شريط فيديو بثه الموقع الرسمي للحرس الثوري، هي قوة خاصة تابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري التي تعرف به (S.N.S.F)، كما تسمى بقوات النخبة، وهي اختصار لعبارة Sepah Navy Special Force.
هذه القوات أسسها القائد الراحل "محمد ناظري" الذي كان يتولى مسؤولية قيادة وحدة المغاوير في القوة البحرية بالحرس الثوري، وكانت وفاته إثر نوبة قلبية 11 من مايو 2016.
وتشير التقارير إلى أن محمد ناظري كان متخصص في الهندسة البحرية والغوص والانتشار الجوي وهو صاحب الرقم القياسي في القفز المظلي، والتعامل مع طائرات الهليكوبتر وفنون الدفاع عن النفس ، بما في ذلك الجودو ، وكذلك مخططي العمليات المنتظمة وغير المنتظمة..
لعب القائد الراحل محمد ناظري دوراً رئيسياً في 117 يومًا قبل وجود القوات الإيرانية في خليج عدن.
في عام 2009م تقرر الفصل بين مهام قوات الجيش والحرس الثوري، لذلك أوكلت حراسة جزيرة هرمز والخليج إلى القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الذين لهم خبرة واسعة اكتسبوها إبان الحرب المفروضة، حيث يعتمدون بشكل أساسي على الزوراق والطرادات السريعة التي لها القابلية على حمل صواريخ كروز المضادة للسفن.
كما تمتلك قوات حرس الثورة صواريخ أرض - بحر من طرازات مختلفة كصاروخ نور وقادر وقدير ونصر وغيرها، إضافةً إلى امتلاكها صاروخ باليستي من طراز (خليج فارس) مما جعلها قوة لا منافس لها في الخليج.
 إنّ قوات حرس الثورة قد بسطت نفوذها وسطوتها على مياه الخليج بشكل ملحوظ لدرجة أن السفن البحرية للقوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا لا يمكنها الدخول في هذه المنطقة ولا حتى الخروج منها إلا بتخويلٍ من قوات الحرس الثوري، كما أنّها مكلفة بالإجابة عن جميع الأسئلة التي تطرح على ملاحيها باللغة الفارسية.