النواب الليبي يتهم رئيس جلسة طرابلس بـ "انتحال صفة رئيس المجلس"

النواب الليبي يتهم رئيس جلسة طرابلس بـ "انتحال صفة رئيس المجلس"

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٥ يوليو ٢٠١٩

مجلس النواب الليبي
 
 
انتقد مجلس النواب الليبي، شرقي البلاد، اليوم الاثنين، اللقاء الذي أجراه رئيس المجموعة المنشقة عن المجلس في طرابلس بعد لقائه مع السفير النيجيري، متهما إياه بانتحال صفة رئيس المجلس.
 
وقال مجلس النواب الليبي، في بيان، إنه يعرب عن استغرابه لاستقبال السفير ألكيس كيفاس لصادق الكحيلي، متهما الأخير بانتحال صفة رئيس مجلس النواب".
 
ووصف المجلس اللقاء بأنه "انتهاك قانوني ودستوري، يضرب بعرض الحائط جميع قواعد الديمقراطية، ويهدد بشل واصح وحدة البلاد، ويخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تنظم العمل الدبلوماسي".
 
وطالب البيان السفير بـ "توضيح ملابسات اللقاء، والالتزام بالتشريعات الليبية والقواعد الدبلوماسية التي تنظم عمل البعثة"، مهددا باتخاذ إجراءات قانونية في حال تنظيم لقاءات مماثلة.
 
وأعلن النائب بالبرلمان الليبي، الصادق الكحيلي، في مايو/أيار الماضي، أن 42 نائبا حضروا الجلسة، التي عقدها برئاسته للنواب الرافضين لعمليات الجيش الليبي ضد قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، مشيرا إلى أن عقد الجلسة كان واجبا كمسعى لوقف الحرب.
 
وبدأ الجيش الليبي، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة غريان التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق منذ نهاية الشهر الماضي.
 
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.
 
ويتهم الجيش الوطني الليبي تركيا وقطر بالتدخل في الشأن الليبي ومساندة حكومة الوطني ودعمها بالسلاح والجنود، بينما تتهم حكومة الوفاق مصر والإمارات بدعم الجيش ومده بالأسلحة وتنفيذ غارات جوية لصالحه.
 
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
 
وتعاني ليبيا، منذ توقيع اتفاق الصخيرات بالمغرب في عام 2015، من انقسام بين البرلمان المدعوم من الجيش الوطني في الشرق والحكومة المعترف بها دوليا في الغرب.
 
 
المصدر:  سبوتنيك