الأزمة السورية على طاولة اجتماع وزاري بمجلس الأمن اليوم

الأزمة السورية على طاولة اجتماع وزاري بمجلس الأمن اليوم

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٣ يونيو ٢٠١٩

تحضر الأزمة السورية بقوة على طاولة اجتماع على المستوى الوزاري سيعقد اليوم في مجلس الأمن الدولي، والذي سيبحث سبل تطوير علاقات التعاون بين الجامعة العربية والمجلس في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز الاستقرار في المنطقة العربية.
ومن المقرر، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن يعقد اليوم الخميس بمجلس الأمن الدولي اجتماع على المستوى الوزاري لبحث سبل تطوير علاقات التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز الاستقرار في المنطقة العربية.
وأشار الموقع إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وصل أمس إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع.
وذكر السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن مشاركة أبو الغيط في هذا الاجتماع تأتي في سياق التشاور والتنسيق الموسع الذي يقيمه مجلس الأمن مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية المختلفة بهدف علاقة تكاملية بين المجلس وتلك المنظمات بما يعزز من فعالية الجهود الدولية والإقليمية لصون السلم والأمن في مناطق العالم المختلفة وفق الإطار العام الذي ينظمه ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح عفيفي، أن الاجتماع، يأتي بناء على مبادرة تقدمت بها الكويت، بصفتها العضو العربي الحالي في مجلس الأمن، والتي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر حزيران الجاري، حيث سيترأس هذا الاجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت، صباح خالد الحمد الصباح.
وسيشارك في الاجتماع، إلى جانب أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزراء خارجية وكبار مسؤولي الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وذكر عفيفي، أن أبو الغيط سيلقي بياناً شاملاً أمام المجلس يستعرض فيه رؤيته بشأن سبل تسوية الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية ومعالجة التحديات الأمنية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، سواء في سورية أم اليمن أم ليبيا، أو تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في الصومال وتعزيز التعاون الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي.
وأشار إلى أن البيان سيتضمن الإشارة إلى ما أسماه «مواجهة إيران في المنطقة والتدخلات الإقليمية الأخرى في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وذكر أن البيان سيتضمن تأكيد مركزية المكانة التي تشغلها القضية الفلسطينية بالنسبة للجامعة وسائر الدول والشعوب العربية، والحاجة لأن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لإنفاذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من أجل إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية والتوصل إلى حل شامل ودائم للصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» على أساس حل الدولتين الذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح عفيفي، أن الرسالة الأساسية التي سيوجهها أبو الغيط إلى المجلس تتمثل في أن المعالجة الناجحة لمجمل هذه التحديات تستوجب الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية وإقامة شراكة تكاملية وموسعة بين المنظمتين على نحو يقود إلى فهم موحد لأسباب اندلاع أو استمرار هذه الأزمات ويفضي إلى عمل متناسق بين المنظمتين لتسويتها.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن يطرح أبو الغيط في هذا الصدد جملة من المقترحات التي ترمي إلى تعزيز العلاقة التعاونية التي تنشدها الجامعة مع مجلس الأمن ومنظومة الأمم المتحدة ككل.
من ناحية أخرى، من المقرر أن يعقد أبو الغيط خلال تواجده في نيويورك جلسة مباحثات موسعة مع غوتيريس، تتناول الجهود الدولية والعربية القائمة لتسوية أزمات المنطقة وسبل الدفع بأجندة التعاون المشتركة بين الجامعة والأمم المتحدة في شتى ميادين الاهتمامات المشتركة للمنظمتين، كما سيلتقي عدداً من وزراء الخارجية وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسيعقد أيضاً اجتماعاً مع سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الجامعة العربية ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من ثماني سنوات، عملت على تأجيجها، بدلاً من العمل على إنهائها، كما تآمرت الكثير من الدول الأعضاء فيها مع دول إقليمية وغربية ضد سورية، ودعمت تنظيمات إرهابية فيها بالمال والسلاح.