بوتين يضع أميركا في مأزق!

بوتين يضع أميركا في مأزق!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٩ يونيو ٢٠١٩

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن عواقب خروج روسيا من معاهدة “ستارت-3″، ردا على انسحاب أميركا من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
 
وجاء في المقال: قد لا تمدد روسيا معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (START-3) ، ذلك أن أنظمة دفاعها قادرة على ضمان أمن البلاد بشكل كامل. ذلك ما صرح به الرئيس فلاديمير بوتين.
 
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في نيسان/ أبريل، إن الطرفين ما زالا “في بداية طريق مناقشة تمديد المعاهدة”، والرئيس ترامب مصمم على الوصول إلى اتفاق موثوق.
 
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” نائب مدير المعهد الوطني لتطوير الفكر الحديث إيغور شاتروف، فقال:
التكتيك الذي تستخدمه روسيا حاليا في العلاقات مع الولايات المتحدة، لا يأخذ في الاعتبار أي مبادرات أمنية من جانبنا. فقد أعطى الرئيس الروسي علنا لوزير الشؤون الخارجية مثل هذه التعليمات في حينه. موسكو، مستعدة للحوار مع واشنطن، لكنها لن تطلب هذا الحوار. الكرة في الملعب الأميركي. هذه، في رأيي، ردة فعل متوازنة للغاية على الخروج الأحادي الجانب للولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وغيرها من المغامرات الأميركية.
 
كيف ستكون ردة فعل الأميركيين؟
 
في واشنطن، يمكن أن يتظاهروا بأنهم لم يلاحظوا تصريحات بوتين، كما يمكن أن يلوموا روسيا على سلبية سباق التسلح، كما يحدث بالفعل. ويصعب توقع ردة فعل بناءة، على هيئة دعوة للحوار من الولايات المتحدة، في المستقبل القريب. فـ ترامب، في حاجة ماسة لدعم اللوبي الصناعي العسكري في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبالتالي، فمن المرجح أن يشهد الجزء الأخير من ولايته الرئاسية تصعيد خطاب العسكرة.
 
هل يعني ذلك أن نظام الأمن النووي العائد إلى أواخر الثمانينيات قد عفا عليه الزمن واستنفد؟
 
لقد حان الوقت لإعادة النظر في ذلك النظام على ضوء الواقع الحالي. على وجه الخصوص، من الضروري ضمان السيطرة الدولية على الأسلحة النووية في البلدان التي ليست أعضاء في ما يسمى “النادي النووي”. أي، كوريا الشمالية والهند وباكستان وربما إسرائيل. فوجود أسلحة نووية غير خاضعة للمعاهدة لدى بعض الدول يشكل تهديدا بل وإغراء للبلدان الأخرى.