ترامب يجدّد دعوة التفاوض: احتمال العمل العسكري وارد

ترامب يجدّد دعوة التفاوض: احتمال العمل العسكري وارد

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٧ يونيو ٢٠١٩

كحال المواقف المماثلة في الأسابيع الماضية، لم يتوقّف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عند تأكيد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في الذكرى الأربعين لمؤسّس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، رفض التفاوض، وأن طهران لن «تنخدع» بالعرض الأميركي، ولن تتخلّى عن برنامجها الصاروخي. إذ قال ترامب، على هامش زيارته إلى فرنسا أمس: «أدرك أنهم يريدون الحديث، ولا بأس بذلك، سنتحدث. لكن شيئاً واحداً لا يمكنهم امتلاكه وهو الأسلحة النووية»، وأضاف «إنهم يفشلون كدولة، لكني لا أريدهم أن يفشلوا كدولة. يمكننا تغيير ذلك سريعاً جداً، لكن العقوبات كانت استثنائية في ما يتعلق بمدى ما كانوا يتمتعون به من قوة». وجدّد انتقاده لطهران بالقول: «عندما أصبحت رئيساً، كانت إيران دولة إرهاب حقيقية. كانوا وما زالوا رعاة للإرهاب بلا جدال»، معتبراً أنه ليس على خلاف مع الأوروبيين في شأن إيران، في وقت قال فيه نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون: «أعتقد أننا نشترك في نفس الأهداف... نريد أن نتأكد من ألا يحصلوا على أسلحة نووية. لدينا اتفاق حتى عام 2025 ونرغب في المضي قدماً ويكون لدينا يقين كامل في المدى البعيد». وتابع: «(بعدها) نحدّ من النشاط الباليستي، ونكبح إيران إقليمياً، ولدينا هدف رابع وهو تحقيق السلام في المنطقة»، داعياً إلى الوصول إلى هذا الهدف عبر الشروع في «مفاوضات جديدة». وكان ترامب أبدى استعداده للقاء الرئيس الإيراني، وردّ أول من أمس على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه بحاجة لاتخاذ عمل عسكري ضد إيران، بأن «الاحتمال وارد دائماً. هل أريد ذلك؟ لا. أفضل ألا يحدث ذلك ولكن هناك احتمالاً وارداً دائماً».
وتأتي مواقف ترامب وماكرون في فرنسا أمس، في وقت يستعد فيه وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، لزيارة إيران الإثنين المقبل. زيارة منسّقة مع شريكَي الاتفاق النووي الأوروبيَين، بريطانيا وفرنسا، وفق ما أكّدت الخارجية الألمانية، وهي تشي بتطوّر على مستوى المفاوضات بين طهران والترويكا الأوروبية بخصوص آلية التبادل المالي، من دون معرفة إذا ما كانت ستحمل رسالة أو وساطة في شأن التوتّر مع واشنطن. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إلى أن محور محادثات ماس مع نظيره الإيراني والرئيس حسن روحاني سيكون «العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهم القضايا الإقليمية والدولية، وأحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي». من جهتها، أفادت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، ماريا أديبار، بأن الزيارة هي «لإجراء محادثات بشأن القضايا الإقليمية، وتنفيذ الاتفاق النووي».
وتنشط الدبلوماسية في طهران على وقع التوتّر مع واشنطن، إذ ينتظر أن يحلّ رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ضيفاً على الإيرانيين، في أوّل زيارة من نوعها منذ أربعين عاماً، حاملاً مبادرة للتوسّط بين طهران وواشنطن، وإحداث اختراق في المواقف يخفّف من التوتّر. وأعلنت الحكومة اليابانية، أمس، أنها ترتّب لزيارة في المستقبل القريب، فيما ذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن الزيارة ستكون الأسبوع المقبل.