صفقة القرن.. الشق السياسي 2020 و "ورشة البحرين" في موعدها!!

صفقة القرن.. الشق السياسي 2020 و "ورشة البحرين" في موعدها!!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٥ يونيو ٢٠١٩

الفوضى السياسية التي ضربت اسرائيل وأدت الى تحديد موعد لاجراء انتخابات جديدة بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة، كانت لها تداعياتها في البيت الأبيض وتحديدا فيما يتعلق بما يسمى "صفقة القرن"، فتبعثرت الأوراق وتطايرت الترتيبات باعلان مراحل الصفقة المذكورة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، ما هو مصير هذه الصفقة وهل ستطرح في المواعيد التي حددت لها أمريكيا؟!
مصدر دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى ذكر لـ (المنـار) الى أن الشق السياسي من الصفقة سيتم تأجيله الى العام 2020 الذي ستجري فيه استعدادات انتخابات الرئاسة الامريكية، بينما ستعقد ورشة المنامة الاقتصادية في موعدها نهاية الشهر الجاري.
وقال المصدر الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه، أن حلفاء أوروبيين لواشنطن أبلغوا الرئيس الامريكي دونالد ترامب حالة الرفض للصفقة داخل الصف العربي الشعبي، وداخل أركان دول تشكل رافعات للصفقة وبالتالي، احتمال تمريرها بات مشكوكا فيه.
وأضافت الصفقة أن الطاقم المشرف على الصفقة برئاسة جاريد كوشنير سيبدأ قريبا جولات في عدد من دول المنطقة لاقناع الجهات الرافضة بقبول الصفقة التي ستأجل، بسبب خسارة نتنياهو الذي وصفه المصدر الدبلوماسي بـ "عراب الصفقة" ومهندس العلاقات الاسرائيلية مع الدول الخليجية شريكته في تنفيذها، والتي وعدت بتمويلها ومن بين الجهات الرافضة للصفقة الاردن، التي تعتبر حجر الزاوية اذا ما أريد للصفقة أن تنجح، في حين أن مصر والسعودية والامارات لا تعارض الطرح الأمريكي، وهي جاهزة للضغط على الفلسطينيين.
ويرى المصدر أن الرئيس الأمريكي معني بالانتظار الى حين تشكيل حكومة اسرائيلية قوية بزعامة نتنياهو لتحمل جزء من عبث تنفيذ صفقة العصر، وهذه الحكومة لن تكون جاهزة قبل تشرين ثاني القادم، هذا في حال كان الفوز في الانتخابات القادمة في أيلول حليف بنيامين نتنياهو.
غير أن المصدر نفسه، يخشى من أن تقدم الولايات المتحدة على تنفيذ بنود الصفقة من جانب واحد، كتوطين اللاجئين في مكان اقامتهم، وفرض السيادة الاسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، مستبقة بذلك نتائج الانتخابات الاسرائيلية.
ويفيد المصدر أن الأشهر الثلاثة القادمة قد تشهد تطورات وتحولات تسقط العديد من المعادلات التي بنيت في الفترة السابقة، وذلك استنادا الى متغيرات تعيشها المنطقة لها تداعياتها على مجمل التحركات الامريكية.