فلسطين حول مؤتمر البحرين: لا سلام اقتصادي من دون سلام سياسي

فلسطين حول مؤتمر البحرين: لا سلام اقتصادي من دون سلام سياسي

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ مايو ٢٠١٩

وزارة الخارجية الفلسطينية
 
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، ردا على دعوة البيت الأبيض لعقد مؤتمر اقتصادي دولي في البحرين الشهر المقبل، للاستثمار في الأراضي الفلسطينية في إطار "صفقة القرن"، أنه لا يوجد سلام اقتصادي من دون سلام سياسي.
 
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الإثنين: "لا سلام اقتصاديا من دون سلام سياسيا مبني على أسس المرجعيات الدولية المعتمدة، ويؤسس لدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".
 
وأضاف البيان، أن "إعلان البيت الأبيض حول المؤتمر لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا ولم يأت بجديد يعاكس ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا حول حقيقة الحراك الأمريكي في ساحة الصراع". وتابع: "ما تسمى بصفقة القرن أو كافة الأفكار الأمريكية التي فرضت على الجانب الفلسطيني هي أفكار مستوحاة من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والأيديولوجية اليمينية الحاكمة في إسرائيل".
 
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قال في وقت سابق، اليوم، إنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل، ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
 
وأضاف مخاطبا الصحفيين: "يؤكد المجلس (مجلس الوزراء) أنه لم يستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت"، في إشارة إلى المؤتمر الذي أعلنته واشنطن أمس الأحد، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
 
وأصدرت البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المزمع عقدها في البحرين، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش اقتصاد المنطقة ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيين، لعيش حياة أفضل. وجاء في البيان: "ستستضيف مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ورشة العمل الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في الـ25 والـ26 من يونيو 2019"، وذلك بحسب "سي إن إن".
 
وأضاف البيان: "ستشكل ورشة العمل هذه فرصة جوهرية للقاء الحكومات والمجتمع المدني والقادة الاقتصاديين بهدف تشارك الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتوفير الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة والمبادرات التي يمكن التوصل لها باتفاقية سلام". وتابع: "ستوفر ورشة السلام من أجل الازدهار نقاشات حول طموح ورؤية قابلة للتحقيق وإطار عمل يضمن مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين والمنطقة، بما في ذلك تعزيز إدارة الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو سريع للقطاع الخاص".
 
وأكدت الدولتان أن بحال تبني هذه الرؤية وتطبيقها، فإنها من الممكن أن تغير حياة الأشخاص وتضع المنطقة على الطريق نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا.