ترامب: نقترب من السيطرة على مناطق داعش بأكملها.. وفوتيل: قد نبدأ المغادرة خلال أسابيع … موسكو مصرة على انسحاب أميركي كامل من سورية

ترامب: نقترب من السيطرة على مناطق داعش بأكملها.. وفوتيل: قد نبدأ المغادرة خلال أسابيع … موسكو مصرة على انسحاب أميركي كامل من سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٢ فبراير ٢٠١٩

أكدت موسكو أمس إصرارها على ضرورة «الانسحاب الكامل» للاحتلال الأميركي من سورية، على حين زعمت واشنطن أنها تقترب من السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي بأكملها، ورجحت أن تبدأ سحب قواتها البرية خلال أسابيع.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف للصحفيين: «نحن نصر على ضرورة أن تنفذ الولايات المتحدة ما وعدت به، وبالتحديد الانسحاب الكامل من سورية، وإنهاء وجودها العسكري هناك»، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت منذ أيام، أنه لحل مشكلة «مخيم الركبان» يجب إنهاء الوجود الأميركي غير القانوني على الأراضي السورية.
وأعلن البيت الأبيض، أن ترامب قرر في 19 كانون الأول الماضي، بدء انسحاب قواته بسرعة من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة، من دون تحديد موعد زمني.
من جهته نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن ريابكوف، قوله: «بالنسبة لنا، فإن أمن «إسرائيل» له أهمية قصوى. ولكن بعد أن أعلنت هذا، لا يمكنني أن أقول إن هجمات «إسرائيل» غير القانونية على أهداف في سورية، بما في ذلك ضد أهداف مرتبطة بطريقة ما بإيران، هجمات مشروعة ومبررة». وأضاف: «نحن ندينهم، هذه غارات غير شرعية، لكن هذا لا يعني، مرة أخرى، أننا يجب ألا نهتم بأمن إسرائيل».
وأوضح أن بياناً مماثلاً بهذا الخصوص كان صدر عنه في وقت سابق لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية، تمّ تحويره «لأغراض خبيثة، وتعرض للتشويه من قبل عدد من وسائل الإعلام».
وفي المقابل، غرد ترامب على حسابه في «تويتر» أمس، وقال: إن «الولايات المتحدة سوف تسيطر قريباً على نسبة 100 بالمئة من أراضي تنظيم داعش في سورية».
وتساءل: «هل تصدقون ذلك؟»، في إشارة اعتبرها موقع قناة «سكاي نيوز عربية» الإلكتروني موجهة إلى وسائل إعلام أميركية تعارض سياسات الرئيس الأميركي وتشكك في قدرة واشنطن على تنفيذ انسحابها من سورية.
جاءت تغريدة ترامب بعد 4 أيام من تصريحات له، قال فيها إن الإعلان الرسمي عن تحرير الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سورية والعراق بأكملها، ربما يكون الأسبوع المقبل.
من جهته، رد قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل على سؤال عما إذا كان سحب القوات الأميركية التي يتجاوز عددها ألفي جندي سيبدأ خلال أيام أو أسابيع بالقول: «ربما أسابيع، ولكن مرة أخرى هذا كله يحدده الوضع على الأرض»، وذلك وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان فوتيل يتحدث للصحفيين المسافرين معه خلال زيارة للشرق الأوسط على متن طائرة عسكرية أميركية، وقال: «فيما يتعلق بالانسحاب… أعتقد أننا على المسار الصحيح حيثما نريد أن نكون»، معتبراً أن «نقل الأفراد أسهل من نقل العتاد ولذا ما نحاول فعله الآن هو من جديد نقل هذه المواد، هذا العتاد، الذي لا نحتاجه».
وبينما لفتت الوكالة إلى أنه من بين الأسئلة المهمة، إذا ما كان سيتم نقل بعض القوات الأميركية من سورية إلى العراق المجاور، قال فوتيل: إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير العدد الإجمالي لقواتها في العراق.
وفي إشارة منه إلى مستويات القوات الأميركية في العراق في المستقبل، قال فوتيل «أعتقد أنها ستظل ثابتة تقريباً»، وأضاف: إن «نقل كل من هم في سورية إلى العراق.. ليس منطقياً».
وبحسب شبكة «سي إن إن عربية» أعلن فوتيل، أن عدد مسلحي تنظيم داعش في العراق وسورية يُقدر بعشرات الآلاف.
وأول من أمس، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير في مقابلة مع قناة «CBS» الأميركية: «نجري مناقشات مع الولايات المتحدة حول ضمان عدم عودة داعش إلى سورية ودعم الإنجازات التي حققناها في شمال شرق سورية»، من دون أن يوضح ماهية هذه الإنجازات.
وتعهد الجبير، رداً على سؤال توضيحي «إننا سنضمن عدم عودتهم (مسلحي التنظيم) إلى سورية»، من دون توضيح هذا الجانب أيضاً.
وفي اليوم ذاته زعم عضو المكتب السياسي في «تيار الغد» المعارض، أحمد جقل، أن محادثات تشكيل ما يسمى «المنطقة الآمنة» على الحدود السورية التركية شرقي نهر الفرات وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن بعض التفاصيل «في طريقها للتبلور بين تركيا وأميركا» بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة.
الوطن