اختتام التدريبات الكبيرة الروسية في مياه المتوسط

اختتام التدريبات الكبيرة الروسية في مياه المتوسط

أخبار عربية ودولية

السبت، ٨ سبتمبر ٢٠١٨

أعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية، الأميرال فلاديمير كوروليوف، اختتام التدريبات المشتركة بين تشكيلات الأسطول الحربي والقوات الجوية الفضائية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
 
وقال الأميرال كوروليوف، اليوم السبت، إن التدريبات توجت بتنفيذ جميع أهدافها، مشيرا إلى أن أجهزة الإدارة العسكرية وطواقم السفن والغواصات والطيران البحري ومشاة البحرية "أظهرت مستوى عاليا من الجاهزية والمهارة".
 
وأضاف القائد العام أن كثيرا من أحداث التدريبات تم تنفيذها في عرض البحر بعيدا عن المنطقة الساحلية، وأن بعض الأحداث، مثل عملية الإنزال على شاطئ غير مجهز، التي جرت، نفذت من دون أي إعدادات تمهيدية.
 
وفي الفترة ما بين 1 و8 سبتمبر، شاركت 26 سفينة حربية، بما فيها غواصتان، و34 طائرة تابعة لكل من سلاح الجو والقوات البحرية الروسية، في أول تدريبات واسعة النطاق مشتركة بين صنفين من القوات المسلحة الروسية، أجريت منذ قيام الدولة الروسية الحديثة. وفي إطار التدريبات التي جرت في مياه البحر المتوسط، نفذت عمليات إطلاق صواريخ من على متن سفن ومروحيات وطائرات.
 
وخلال المرحلة الختامية من التدريبات، نفذ العسكريون الروس مهمة إنزال قوة من مشاة البحرية من سفن الإنزال على شاطئ غير مجهز والاستيلاء على موقع تابع للعدو المفترض.
 
وفي إطار التدريبات، قامت وحدات مشاة البحرية للأسطول الروسي بعملية إنزال عند ساحل محافظة اللاذقية.
 
وكانت مهمة العسكريين الروس وفق فكرة التدريبات، تهدف إلى غزو قاعدة للعدو الافتراضي على الساحل البحري. وفي بداية الأمر نزلت مجموعة استكشاف عند الساحل السوري من المروحيات ثم مجموعة خاصة من القوارب وأخرى من الوحدات الأساسية من سفن الإنزال على متن المدرعات.
 
وجرت عملية الإنزال بدعم من الطائرات التابعة للطيران البحري والقوات الجوية الفضائية.
 
وشاركت في تنفيذ المهمة 26 سفينة حربية بما فيها 3 سفن إنزال و 24 طائرة منها طائرات مروحية من طراز "كا-29" و"مي-8" والطائرات من طراز "سو-33" و"سو-30 إس إم".
 
وأشار الأميرال كوروليوف الذي كان يحضر التدريبات، إلى أن إنزال القوات الروسية تزامن مع أول عملية إنزال جرت منذ 50 عاما في ذلك المكان بالذات.
 
وقال للصحفيين: "نحتفل الآن بالذكرى الـ50 لأول عملية إنزال نظمها السرب الخامس للأسطول البحري (السوفيتي) هنا، في البحر المتوسط، عام 1968. وهذا حدث ذو أهمية ودلالة كبيرة بالنسبة لبحارتنا".