تركيا تطلب من روسيا إقناع دمشق بتأجيل عملية إدلب لعشرة أيام

تركيا تطلب من روسيا إقناع دمشق بتأجيل عملية إدلب لعشرة أيام

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ أغسطس ٢٠١٨

قوات الجيش التركي على الحدود السورية التركية
 
كشف مصدر عسكري سوري لوكالة "سبوتنيك"، أن السلطات التركية طلبت من القيادة السورية عبر الجانب الروسي التمهل حتى الرابع من شهر سبتمبر/أيلول القادم قبل إطلاق الجيش السوري عمليته العسكرية المرتقبة لتحرير محافظة إدلب من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة.
 
وأشار المصدر إلى أن الطلب التركي تضمن إعطاء مهلة "أخيرة" لتركيا لمدة 10 أيام على أن تسعى أنقرة خلالها إلى إقناع "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي بحل نفسها.
 
وقال المصدر لمراسل "سبوتنيك": أن الجانب الروسي نقل الرغبة التركية المشفوعة بتعهد للقيام بمحاولة إقناع تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه بحل أنفسهم.
 
وتتزامن المحاولة التركية لتأجيل المعركة على جبهات ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار الحشود التي ترسلها القوات السورية إلى تلك المناطق، وإلى جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كما تأتي بالتزامن مع تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول معلومات مؤكدة عن تحضير الجماعات الإرهابية المسلحة لهجوم كيميائي استفزازي في مناطق جنوبي إدلب، يرمي لاستدعاء العدوان الغربي على سورية.
 
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في وقت سابق من اليوم الأحد، أنه "بعد انطلاق الهجوم الكيميائي في سورية، ستقوم مايسمى بـ "الخوذ البيضاء" بتصوير القصص للشرق الأوسط والإعلام الإنجليزي".
 
وقال كوناشينكوف: "في أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في كفر زيتا، تجري مجموعة من السكان الذين تم إحضارهم من شمال المقاطعة استعدادات للمشاركة في تنظيم "الذخيرة الكيميائية" المزعومة و"براميل المتفجرات" من قبل قوات السورية، وتقديم المساعدة من قبل عمال الإنقاذ "الخوذ البيضاء" وتصوير الفيديو للتوزيع في الشرق الأوسط ووسائل الإعلام الإنجليزية".
 
وأشار كوناشينكوف، إلى أنه بهذه الطريقة يتم إعداد استفزازات كبيرة في أراضي سورية باستخدام المواد السامة لزعزعة استقرار الوضع وتعطل الديناميكيات الثابتة لعملية السلام الجارية.
 
وفي السياق ذاته، قال كوناشينكوف، أنه "يجري تحضير ضربة على كفر زيتا جنوبي إدلب، خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة، مضيفا "هناك مجموعات من القاطنين في شمالي إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي".
 
وكان كوناشينكوف أعلن صباح أمس السبت أن إرهابيي "هيئة تحرير الشام" يستعدون للقيام باستفزاز لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب.
 
وقال كوناشينكوف: "وفقا لمعلومات مؤكدة من عدة مصادر مستقلة في آن واحد تستعد الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (النصرة) لاستفزاز آخر، وتمثيل أن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في محافظة إدلب".
 
ووفقا لكوناشينكوف، إنه تم إرسال ثمانية عبوات من الكلور ونقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور بعد أن سلمت إلى  الجماعة الإرهابية "حزب التركستان الإسلامي" من أجل تمثيل "الهجوم الكيميائي" في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب من قبل "هئية تحرير الشام".
 
وأضاف اللواء، أنه يخطط لمشاركة إرهابيين مدربين من قبل شركة خاصة بريطانية "أوليف" لتمثيل دور إنقاذ الضحايا من الهجوم الكيميائي الذي يعدونه في إدلب، مشيرا إلى أنه وصل مجموعة من الإرهابيين المدربين إلى منطقة جسر الشغور.
 
وقال كوناشينكوف "تم تكليف الإرهابيين بمهمة تمثيل إنقاذ لضحايا أسلحة كيميائية على غرار "الخوذ البيضاء".
 
وتابع اللواء، أن تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيميائية سيكون بمثابة ذريعة لعدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأهداف حكومية سورية.
 
وقال كوناشينكوف "تنفيذ العملية الاستفزازية بمشاركة الاستخبارات البريطانية سيكون بمثابة ذريعة أخرى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ هجمات صاروخية وغارات جوية على المرافق الحكومية والاقتصادية في سورية".