أبو بكر البغدادي: أميركا فقدت هيبتها

أبو بكر البغدادي: أميركا فقدت هيبتها

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٤ أغسطس ٢٠١٨

بعد عام على غيابه إعلامياً، وخسارة «دولته» ٩٠٪ من الأراضي التي سيطرت عليها في سوريا والعراق، نشرت «مؤسسة الفرقان»، التابعة لـ«داعش» تسجيلاً صوتياً نُسب إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، انتقد فيه كلّاً من روسيا والولايات المتحدة الأميركية. في الرسالة الصوتية (مدّتها 54 دقيقة) التي نُشرت أمس على حسابات موالية لتنظيم «الدولة الإسلامية»، طلب البغدادي من مقاتليه «عدم التخلّي عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم». وجاء في الرسالة، أن «ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سُلبت».
 
أميركا تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها
شنّ البغدادي هجوماً على الولايات المتحدة وروسيا، قائلاً «ما إن أفشل المجاهدون بتوفيق الله ومنه ما كانت تحلم به أميركا من السيطرة وبسط النفوذ، حتى أقبلت روسيا الصليبية تزاحمها في المنطقة وتنكد عليها استفرادها بها». 
واعتبر البغدادي إن أميركا «تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها المعاصر، وحالها يؤذن بزوالها، موضحاً أن واشنطن تتحسر على الأموال التي أنفقتها في المنطقة دون طائل»، معتبراً أن العقوبات التي فرضتها أميركا على حلفائها مثل تركيا، ورفض الأخيرة طلب واشنطن الإفراج عن القس أندرو برونسون؛ علامة على تدني نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. وقال إن «تمرّد الروس والإيرانيين وحتى كوريا الشمالية على الإملاءات الأميركية مؤشر على تدهور هيبة واشنطن».
 
صحوات الشام
هاجم زعيم تنظيم «داعش» قادة «المعارضة» السورية، لأنهم «وقفوا في وجه المجاهدين وأخّروا الجهاد لسنين»، معتبراً أن ما وقع لفصائل المعارضة بسوريا من تخلّي داعميها عنها «تكرار لما وقع للصحوات في العراق قبل سنوات». كما دعا مقاتلي المعارضة السورية الذين وصفهم بـ«جنود فصائل الصحوات بالشام» إلى الالتحاق بـ«داعش»، واصفاً اتفاقات الهدنة في سوريا «بهدن الذلّ والعار».
 
ثوروا على السعودية والبحرين والأردن
دعا البغدادي مواطني السعودية والبحرين والأردن إلى إطاحة حكّامهم، قائلاً إن النظام السعودي «يعمل على تغريب وعلمنة الشعب السعودي، وتدمير منهج أهل السنّة والجماعة». وهاجم البغدادي السعودية، قائلاً إنها «قدّمت مساعدات بمئة مليون دولار للملاحدة الأكراد في سوريا، كما أنها تقدم دعماً غير محدود لرافضة العراق». وطلب زعيم «داعش» من مقاتليه مواصلة القتال وتنفيذ هجمات في الدول الغربية، قائلاً إن «هجوماً واحداً يشنّه مقاتلو التنظيم في الدول الغربية يعدل ألف عملية عندنا».