خواطر شعرية.. د. نبيل طعمة

خواطر شعرية.. د. نبيل طعمة

افتتاحية الأزمنة

الثلاثاء، ٣١ ديسمبر ٢٠١٩

ناسكه

تطهرتُ بماءِ

الورد

تعطرتُ

المسكِ

غسلتُ الوجهَ

بالدمع

وَرِحْتُ إليكَ

مُسرعةً

أُريد القربَ

والوصلَ

أنشد زيادةَ

حُبكْ

فأعطني

يا ربي من الحب  

أحبكَ

أكثرَ الآنَ

أنتَ الكلُ

في عقلي

وفي قلبي

إيمانك ْ

وذاتي إليكَ

ظمآنه

وروحي فيك َ

آمنةً

أعيش بدونِكَ

فقراً

وصحراءً

وأحزانا

بِكَ أَحيا

أنا صلصالُ

بنيانِكْ

وطينٌ لازبٌ

يقفُ

به شوقي  

على أبواب وجدانِك

كن  فيَّ

ولا تهجر

بناءً

أنْتَ شيدتَهْ

بدونِك َ

أبدو متعبةً

كبحرٍ ضلَّ شطآنَه

أحبك

فأنت الحب

في جزأيه

الأول ..

هُوَ روحي

والثاني ..

هوىً ..

أنت أسبابُه

إليك أرفعُ

نظري

لأدعَوَك

واخفضَ

كلَّ ما فيَّ

من الجسدِ

أناجيكَ

أبوحُ إليكَ

أسراري

أروحُ إليكَ

خاشعةً

وعابدة

أريدك أنت

يا ربي

فهذي الدنيا   

أهجرها

بدونك  أنتَ لا أغَنَي

ولا يُغنيني

ما فيها

ولا تعنيني أفراحي

بدونك

لستُ

إنسانه

==================

راهبه

دعاني يسوع

في سري

إلى الحب

وحبُّ الكونِ

عنوانه  

به الإنجيل وجدانه

به الزهدُ..

به الوجدُ..

وشكله حامل

الألمِ..

صليبي  الآبُ ..والأبنُ   

وروح القدس

في صدري ..

أطوِّقُ باسمهم

عنقي ..

أعاهدُه

بأن أخدم إنسانه ..

يسوع الحب ..

والألم ..

نذرت إليك

في نفسي ..

بأني أكون راهبة ً

مدى قلبي ..

مدى عقلي ..

مدى الأكوان

إيمانا ..

تجردت من الدنيا ..

وقررت ..

أشيل الحب  صلبانا ..

يسوع الحب رافقني ..

على دربي ..

وشكَّلني ..

وعتقني..

بملح الأرضِ..

عمدَّني ..

لأحيا راهبة فيها

لروحِ الله ظمآنهْ

من ديوان ...حقيقة وأمل