الأخبار |
السيف والطوفان  The Sword and the Flood  الرئيس الأسد يشارك بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع عمر بن الخطاب بمدينة اللاذقية  الرئيس الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد يلتقيان طلاب وطالبات مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء بطرطوس  تخفيضات «أوبك+» تحقّق «أهدافها»... والخام الأميركي في أعلى مستوياته  بيونغ يانغ «تطرد» جندياً أميركياً فرّ إليها  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  لم يقدموا دليلا على استفادته شخصياً.. الجمهوريون يفتحون تحقيقاً بهدف مساءلة جو بايدن تمهيداً لعزله ويركزون على عائلته  “العقدة الاجتماعية” لا زالت تجهض الرغبات الحقيقية للطالب وتعيق الإبداع!  "بي بي سي" من الجبهة: هجوم أوكرانيا المضاد ينتهي.. فشل في تحقيق أهدافه  أنباء عن تعيين مساعد وزير الخارجية السوري سوسان سفيرا لدى السعودية  مقتل أكثر من 100 شخص في فرحهما.. ما مصير عروسي الموصل؟  الاعتراف بالشهادات الممنوحة للطب البشري ضمن معايير واشتراطات … «دمشق» تحصل على الاعتمادية الدولية من الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي  إسرائيل تستنجد بواشنطن: مشروع «دفاع مشترك» ضد إيران وحلفائها  بعد توقف دامَ 20 عاماً.. اليوم تسيير أولى رحلات «الكرنك» من دمشق إلى اللاذقية  إردوغان يتودّد لنتنياهو: «خلاصنا» في تعميق التطبيع  فرنسا تغادر النيجر... أبواب غرب أفريقيا مقفلة  الهجمات الأوكرانية تستهدف القرم مجدداً... و«الدفاع» الروسية تتصدّى  هل تصمد الامتحانات الكتابية في المدارس والجامعات أمام العصر الرقمي؟!  أنت المهندس المعماري لحياتك.. بقلم: فاطمة المزروعي     

أخبار سورية

2023-05-30 04:40:59  |  الأرشيف

تمزيق الكتب المدرسية ورميها.. مؤشر سلبي على الواقع التربوي واستهتار بقيمة العلم!

البعث
 لينا عدره
ما أتحفنا به اليوم الأخير للامتحانات في عدد من المدارس، من مشاهد مكرّرة لتمزيق ورمي الكتب بطريقة غير منضبطة، يدلّ على العلاقة المضطربة بين الطلاب والمدرسة، ويمكن اعتباره مؤشراً سلبياً على الواقع التربوي الذي يزداد تراجعاً في ظلّ العديد من الأسباب والتحديات. وطبعاً هذه الظاهرة لا يمكن تعميمها بشكل مطلق، فهناك حالات أخرى تبدّد السوداوية الكاملة في هذا المجال، فقد كان هناك طريقة تعاملٍ مختلفة كلياً وإيجابية مع ظاهرة تمزيق الكتب لأطفالٍ في مدينة جرمانا، حيث قاموا وبدافعٍ شخصيٍّ منهم بجمع أوراق الكتب الممزقة من أمام إحدى المدارس وبيعها لإعادة تدويرها، والتبرّع بثمنها لإحدى الصيدليات لسداد ديون المرضى وفقاً لما عرضته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، في لفتة رائعة تعكس وعياً متقدماً وحساً عالياً بالمسؤولية، ومؤشراً مهماً على أن التعاطي بطريقةٍ مختلفة وإعادة النظر في طرق وأساليب العملية التربوية والتعليمية بالتأكيد سيعطي نتيجةً جيدة وجدية.
الدكتور مضر أبو شنين اختصاصي الأمراض النفسية يرى أن ظاهرة رمي وتمزيق الكتب من قبل بعض الأطفال ليست بجديدة بل هي ظاهرة قديمة، شهدت ازدياداً ملحوظاً في فترة الحرب بسبب مظاهر العنف التي عاشها الأطفال لتتحول لكبتٍ وصل لدرجةٍ يُمكِّننا اعتباره مظهراً من مظاهر العنف والتخريب البسيط يترجم بتمزيق الكتب، مشيراً إلى أن فشل العملية التعليمية في جذب الأطفال حوَّلَ المدرسة لمجرد فرضٍ أو واجب هدفه الحصول على العلم فقط، -علماً أن ضعف التحصيل العلمي لدى بعض الأطفال قد يكون سببه عدم امتلاك الطفل نفسه قدرات تُمكِّنه من أن يُحصِّل تحصيلاً علمياً جيداً-، إلا أن مجرد فكرة استيقاظه في وقتٍ مبكر للذهاب إلى المدرسة رغماً عنه كفيلة بجعله يكرهها وينفر منها، مؤكداً أن الفشل في جذب الأطفال للتعلم يتبعه فشلٌ في تنمية مواهبهم على اختلاف تلك المواهب وعلى اختلاف ذكائهم ومهاراتهم، مع الإشارة إلى انحدار جودة التعليم في المدارس نتيجة الحرب، ومع وجود عدد من المدرّسين الذين يقومون بعملية التدريس من دون رغبة أو شغف في صفٍ يتجاوز عدد التلاميذ فيه الخمسين في معظم مدارسنا، إضافةً للصعوبات الكبيرة في مواكبة التطور العلمي الحاصل، لتكون تلك الأسباب كفيلة بأن نصل لمثل تلك النتائج التي حوَّلت المدرسة إلى مكانٍ غير مرغوب به لدى معظم الأطفال، يُجبرون على الذهاب إليه، ما يدفع البعض منهم ولعدم قدرتهم على فعل أي شيء إلى إظهار هذا السلوك البديل الذي نراه مع نهاية كلّ عام دراسي، سلوكٌ يعكس بين طياته شعور الراحة الكبير في التخلّص من هذا العبء وفرحةً بالغة لبدء عطلةٍ صيفية طويلة ستسمح لهم بعمل كلّ ما يرغبون به بعيداً عن ضغط الأهل والمدرسة، وهرباً من الأسلوب السائد والمُّتَبع في غالبية المدارس، والذي يعتمد على الخوف والعقوبة عوضاً عن الترغيب والتشجيع.
وأكد أبو شنين أن التقصير واللوم لا يقع فقط على المنظومة التعليمية، بل يشمل أيضاً الأسرة التي تلعب دوراً أساسياً في تربية الأطفال، إضافةً للبيئة التي ينمو ويعيش فيها الطفل، وخاصةً مع تقليد غالبية الأطفال لأقرانهم، ما يجعل الجميع شركاء في تحمّل مسؤولية ما نراه اليوم من مظاهر غير مطمئنة، من دون تجاهل الأثر السلبي الكبير الذي خلّفته الحرب على أطفالنا، والذي مما لا شك فيه ساهم بشكلٍ أو بآخر في تعزيز شعور كبت العنف في داخلهم جرَّاء ما شاهده أو عاشه الكثير من الأطفال فيها من أحداث مؤسفة، أحد مظاهرها نراه في سلوك الأطفال مع نهاية كلّ عام، سلوكٌ نابع من تلك المشكلات التي يؤكد أبو شنين أنه بحلِّها ستختفي معها كلّ تلك المظاهر.
 
عدد القراءات : 3522

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023