الأمم المتحدة تعلق المساعدات النقدية للاجئين السوريين في لبنان لغاية الشهر المقبل

الأمم المتحدة تعلق المساعدات النقدية للاجئين السوريين في لبنان لغاية الشهر المقبل

أخبار سورية

الأحد، ٢٨ مايو ٢٠٢٣

أعلنت بعثات منظمة الأمم المتحدة في لبنان أمس تعليقها تقديم المساعدات النقديّة للاجئين السوريين بالعملتين اللبنانية والدولار الأميركي للشهر المقبل إلى حين انتهاء مناقشاتها مع حكومة تصريف الأعمال حول الآلية المناسبة الممكن اتباعها في ذلك، في وقت تحدثت فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن التابعة للمنظمة، عن تقديمها في نيسان الماضي مساعدات نقدية إلى أكثر من 111 ألف لاجئ في الأردن.
وجاء تعليق تقديم المساعدات النقديّة للاجئين السوريين في لبنان بالعملتين، في بيان مشترك لنائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، المنسق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وممثّل المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين إيفوفرايسن، وممثّل برنامج الأغذية العالمي عبد الله الوردات، وذلك حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وذكر البيان، أنه نتيجة سلسلة لقاءات عقدت الجمعة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار وبناءً على طلبهما، تمّ اتّخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين للشهر المقبل، في الوقت الذي تستمرّ فيه المناقشات حول الآليّة المناسبة الممكن اتّباعها.
وأضاف البيان: إن الأمم المتحدة تجدد التزامها المبادئ الإنسانية في دعم الحكومة اللبنانيّة لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان، وتُتّخذ جميع القرارات التطبيقيّة، بشفافيّةٍ كاملةٍ وتِبعاً لالتزام الأمم المتحدة رسالتها الإنسانية، وتشمل هذه القرارات تلك المتعلّقة ببرامج المساعدات ومناهجها المتَّبعة والتي ترتكز على حقائق صلبة وموضوعيّة وبحوث شاملة.
وختم البيان بالقول: إن الأمم المتحدة مستمرة بالوقوف مع شعب لبنان وحكومته في هذه الأوقات الصعبة وبتعزيز بيئة تعاونيّة في خدمة مَن هُم في أمس الحاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئ.
ويأتي ذلك بعد مؤتمر صحفي عقده حجار أول من أمس، أعلن فيه رفض فكرة دولرة المساعدة للنازحين، متسائلًا عن كيفية اتخاذ هذا القرار من دون موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية المعنية بالملف، بينما أفاد ميقاتي في تصريح خلال جلسة الحكومة بأنه اجتمع مع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في لبنان، واتفقا على وضع صيغة بناءة للتقدم في هذا الموضوع، وفق تطلعات الدولة اللبنانية والمصلحة العامة.
على خطٍّ موازٍ، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن في تقرير لها نقله موقع قناة «المملكة» الإلكتروني الأردني تقديمها مساعدات نقدية إلى 111500 لاجئ من النساء والرجال والأطفال في الأردن.
وأشار التقرير إلى أن 70 بالمئة من المستلمين للمساعدات حصلوا على المساعدات من خلال محافظ الهاتف المحمول التي تتيح لهم إجراء تحويلات من دون حساب مصرفي.
ولم تفصح المفوضية عن قيمة المساعدات النقدية المقدمة الشهر الماضي.
ووفق التقرير، وصلت المساعدة النقدية المنتظمة التي تقدمها المفوضية والمتعلقة بالاحتياجات الأساسية إلى قرابة 30500 أسرة.
كما قدمت المفوضية مساعدة نقدية عاجلة لأكثر من 140 عائلة لاجئة واجهت تحديات مختلفة، و340 لاجئاً خارج المخيمات من الفئات الأشد ضعفاً ممن لم يتمكنوا من تغطية فواتيرهم الطبية.
وتقول الحكومة الأردنية إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 659941 لاجئاً سورياً مسجلاً لدى المفوضية.